نقل الموقع الرسمي للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء عنه قوله إن طهران لن تتفاوض مع الولاياتالمتحدة بخصوص أي قضية بعد الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية في يوليو تموز. وبدا أن تصريحات خامنئي تتعارض مع تصريحات الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي قال يوم الثلاثاء إن الجمهورية الإسلامية على استعداد لإجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة بشأن سبل حل الحرب الأهلية السورية. ونقل عن خامنئي قوله "تفاوضنا مع الولاياتالمتحدة بخصوص القضية النووية لأسباب معينة. تصرفوا (الأمريكيون) بشكل جيد خلال المحادثات ولكننا لم ولن نسمح بالتفاوض مع الأمريكيين بخصوص أي قضايا أخرى." وقال خامنئي أمام مئات الزائرين لمكتبه "الأمريكيون لا يخفون عداءهم تجاه إيران... المفاوضات أداة بالنسبة لهم للسيطرة على إيران ولفرض إرادتهم." وفي أعقاب الاتفاق النووي بين طهران والقوى الدولية زارت عدد من الوفود الدبلوماسية الرفيعة من أوروبا إيران في مؤشر محتمل على ذوبان الجليد الذي فرض عزلة على إيران لمدة عقد بسبب العقوبات الدولية. لكن لا يزال يتعين على طهران وواشنطن أن يعيدا العلاقات لطبيعتها أو يفتحا حوارا بشأن سياساتهما المتنافسة في المنطقة.