كتبت صحيفة " لوموند" الفرنسية في عددها الصادر اليوم " السبت" أن فرنسا تخطط لتوسيع ضرباتها ضد جهادي تنظيم داعش الارهابي لتشمل أيضا سوريا وليس فقط العراق. وذكرت " لوموند " نقلا عن مصدر مطلع " أن أزمة المهاجرين الذين يفرون من الحرب الأهلية في سوريا وراء إقدام فرنسا على تغيير استراتيجيتها.. فالكل تدارك أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر" ، مضيفة أن القرار قد تم اتخاذه دون تحديد موعد لبدء أولى المهام في سوريا ، وأضافت أنه تم إثارة هذه المسألة خلال مجلس الدفاع المصغر الذي عقده الرئيس فرانسوا اولاند صباح الجمعة لبحث تطورات الأزمة السورية. و أوضحت اليومية الفرنسية انه حتى الآن كان قصر الرئاسة يأخذ برأي الخارجية الفرنسية والمتمثل باتباع مبدأ "لا بشار الأسد ولا داعش (يمكن أن يكونا جزءا من الحل في سوريا) " ، مضيفة أن النزوح المتزايد للسوريين واخفاق التحالف في صد الجهاديين أو أيضا التعزيز المحتمل للتواجد العسكري الروسي على الأرض وراء زعزعة الموقف الفرنسي. ولم يعلق المحيطون بالرئيس الفرنسي على المعلومات التي تداولتها "لوموند" الا انهم أكدوا أن اولاند سيتناول موقفه من هذا الملف خلال خطابه النصف سنوي المرتقب بعد غد الاثنين بالاليزيه. وكان الرئيس اولاند قد دعا الخميس الى إيجاد حل سياسي في سوريا والى مكافحة الإرهاب بانتهاج الوسائل المناسبة وتعزيز التعاون ، متمنيا أن يتخذ المجتمع الدولي قرارات في هذا الشأن ، حيث قال:" ليس علينا فقط أن نلقي خطب.. هناك قرارات لا بد من اتخاذها من قبل المجتمع الدولي". جدير بالذكر أن فرنسا تعد من الدول الأولى التي أبدت مشاركتها في التحالف الدولي من أجل شن عمليات عسكرية ضد التنظيم ، حيث نفذت باريس أولى غاراتها في 19 سبتمبر 2014. وأرسلت فرنسا فرقاطة مزودة بنظام دفاع جوي إلى الخليج العربي ، إضافة إلى مشاركة 9 مقاتلات من طراز "رافال" ، وطائرة استطلاع ، وأخرى للتزويد بالوقود في الغارات الجوية ، إضافة إلى تقديمها مساعدات إنسانية ، وأسلحة ، ومعدات عسكرية للأكراد العراقيين.