على غرار فيلم "التجربة الدنماركية"، تحولت محكمة شمال الجيزة إلى قبلة للمارة أثناء تواجد الراقصة الأرمنية صافينار، لحضور المعارضة على حكم حبسها 6 أشهر غيابيا، لاتهامها بإهانة العلم المصرى، حيث شهدت أروقة المحكمة حالة من الهرج والمرج وتدافع عدد من السيدات والشباب ورواد المحكمة، لمشاهدة الراقصة. وأكد مصدر قضائي تغيب القاضي، وذلك لتواجده في لجان تلقي طلبات انتخابات البرلمان، لتنتظر الراقصة بسيارتها تحت المحكمة، وبعد أن وصل القاضي صعدت صافينار وسط تدافع وسباق من المتواجدين بالمحكمة لرؤيتها. وبدأت الجلسة في تمام الساعة الواحدة والنصف، وقال الدفاع إنه متواجد اليوم ليؤكد للمحكمة أن هدف مقدم البلاغ ضد موكلته كان الضغط عليها للعودة إلى العمل لديه مرة أخرى وابتزازها بجميع الطرق، وأنه بدأ في استخدام هذا النوع من الدعاوى القضائية التي ليس لها مضمون للوصول إلى هدفه. كانت محكمة جنح العجوزة برئاسة المستشار عمرو حسانين، قضت بحبس صافينار 6 أشهر وتغريمها 15 ألف جنيه، على خلفية ارتدائها بدلة رقص على هيئة علم مصر أثناء إحيائها إحدى حفلاتها بالعين السخنة، وأيدت المحكمة الحكم بسبب تخلف الراقصة عن حضور الجلسة. وكانت نيابة العجوزة تلقت بلاغًا من سيدة أعمال ومالكة فندق شهير بمنطقة المهندسين، تتهم فيه الراقصة بإهانة العلم. واستندت الشاكية، فى بلاغها الذى حمل رقم 16309، إلى القرار بقانون الذى أصدره الرئيس السابق عدلى منصور يجرم فيه إهانة العلم ورفض الوقوف عند عزف النشيد الوطنى، وأيضًا وفقًا للمادة 223 من الدستور التى تنص على أن العلم الوطنى لجمهورية مصر العربية مكون من ثلاثة ألوان هي الأسود والأبيض والأحمر، وبه نسر مأخوذ عن "نسر صلاح الدين" باللون الأصفر الذهبى، ويحدد القانون شعار الجمهورية وأوسمتها وشاراتها وخاتمها ونشيدها الوطنى، وإهانة العلم المصرى جريمة يعاقب عليها القانون.