من كان منكم بلا خطيئة فليرمي أمناء الشرطة بحجر!!! أظن وليس كل الظن إثما، أن هذا حل عادل لإيقاف حملات الشيطنة المقصودة والمتعمدة لأمناء الشرطة في مصر منذ قيام بعضهم بمظاهرات أمام مديرية أمن الشرقية وحتى الآن ...حيث قرر جزء كبير من الإعلام المرئي والالكتروني وبعض الصحف بمساندة واضحة من الكثير من الينايرجية والإخوان وبعض الحقوقيين والسياسيين والنخب الدخول للانقضاض علي الشرطة من الباب الجديد الذي فتحه لهم هذا التصرف غير المسئول من مجموعة محدودة جدا من الأمناء !!!! فتح هؤلاء الأمناء سواء عن عمد أو بجهل بابا للفتن والبلبلة وإثارة الناس مرة أخري علي الشرطة، باباً لتحقيق حلم بالانقضاض علي الداخلية يراود أعداء الوطن منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن لتدميرها ...فهذا كان ومازال الهدف والغاية لكل ما حدث في مصر بقصد أو بجهل خلال الثلاثة أعوام السوداء التي سبقت ثورة يونيه..تلك الثورة التي كان أيقونتها أحد أبطال الشرطة الشهيد محمد أبو شقرة. الثورة التي كان كل رجال الشرطة سندا وعونا للشعب فيها لفرض إرادته علي عصابات الفاشية الدينية وعاصري الليمون..عادت الثقة والمودة التي فقدت طويلا بين الداخلية والشعب لكن هيهات أن يريح ذلك أصحاب النفوس المريضة والقلوب غير السليمة الذين اتخذوا من دكاكين حقوق الإنسان وحمل شعارات الشفافية والحنية والإنسانية وسائل مدفوعة الأجر للتربص بالداخلية وتصيد الأخطاء لها بل واختراع الأخطاء في كثير من الأحيان!!!...فشيطنة الداخلية هي الخطوة الأولي للنيل من الدولة المصرية لتلحق بركب دول الربيع الإرهابي اللي فتح في جناين بعض الدول العربية فحولها لبرك دماء يعلم الله وحده متى ستجف إن كانت ستجف أصلا !!!! أخطأ قلة من أمناء الشرطة وكان يجب علي الداخلية أن تعاقبهم علنا لتقدم النموذج والمثل في احترام القانون لكن هذا لم يحدث...كان لابد أن نبدي اعتراضا وتحفظا علي سلوك هؤلاء الأمناء ورد فعل الداخلية تجاههم حتى لا نتحول لإحدي جزر الموز التي لا قانون فيها وان وجد يكون قانونا انتقائيا لا يطبق علي الجميع .. كلها أمور لا خلاف عليها حفاظا على هيبة الدولة المصرية وغيرة علي دولة القانون العادل، لكن أن نسيء لكل أمناء الشرطة ...أن نتهم المؤسسة ككل بالتحايل علي القانون ...أن يتخطي البعض المنطق ليطالب بإخراج متهمين باختراق قانون التظاهر ليتساووا مع أمناء الشرطة في مخالفة القانون وكأننا قررنا تقنين الخطأ فكلها أمور غير مقبولة أو منطقية !!!! فأمناء الشرطة جزء من منظومة شرطية وطنية لابد أن نجلها وندعمها ككيان لأنها تحمي الأرض والعرض وترسخ الأمن والاستقرار في مصر... فلا أمن بدون شرطة ولا أي نشاط سياحي أو اقتصادي أو تنموي بدون أمن ...لا قضاء علي الإرهاب بدون داخلية تساند الجيش وتقدم زهرة أبنائها كشهداء وكثير منهم أمناء شرطة.... فلماذا يتناسى الكثيرون كل هذا ويتذكرون فقط العشرين جنيها "المكرمشة" التي يشترون بها رضا بعض الأمناء !!!! والسؤال أليست هذه العشرين جنيها رشوة والراشي والمرتشي في النار؟؟ ... إذن فلماذا نتهكم علي الأمناء ولا نتهكم علي أنفسنا الضعيفة التي تجعلنا ننسحق أمام طلبات بعض عديمي الضمير ممن ينسبون للمؤسسة الشرطية للتغطية علي مخالفتنا أو نلتزم الصمت العاجز أمام تجبرهم إن لم تكن هناك مخالفة منا؟؟؟؟ بعض الأمناء يرتكبون أخطاء وأحيانا خطايا ضدنا لكن هل هم فقط من يقدمون علي هذه الأفعال أم أن عددا ليس بقليل منا يرتكب ما هو أفظع وأقذر ضد بعضنا البعض لكنه يتستر خلف أقنعة العفة والشرف وطهارة اليد لاسيما وأنه لا مطارد ومحاصر ومرصود صوتا وصورة إلا رجال الشرطة وكأننا "ماسكين عليهم ذلة"!!! تندر البعض علي مرتبات أمناء الشرطة المعلنة إعلاميا – والتي لم يثبت صحتها-.
والسؤال ماذا عن الملايين التي يحصل عليها الإعلاميون وبعض الصحفيين...ماذا عن المليارات التي نهبها الكثير من رجال الأعمال من دم الشعب؟؟؟ ماذا عن الثروات الطائلة التي كونها الكثيرون في مصر خلال الخمسين عاما الماضية بالنصب والفهلوة واستغلال أزمات الوطن من فقر وجهل ومرض ؟؟؟....من كان في مصر بلا خطيئة فليرمي أمناء الشرطة بحجر وأتحدي أن يجرؤ احد علي ذلك!!!