اتحاد الصحفيين العرب يطالب بالتمكين من دعم المؤسسات الصحفية

طالبت اللجنة الدائمة للحريات الصحفية بالاتحاد العام للصحفيين العرب بتمكين الصحفيين من تأدية واجبهم المهني وتوفير البيئة الصحفية الملائمة من دعم المؤسسات الصحفية، وتحديداً الورقية منها، وسن القوانين والتشريعات التى تساهم فى دعم التنمية والتطوير الإعلامى، وإفساح المزيد من الحريات المسؤولة التى تساهم فى بناء إعلام ناضج.
جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الثاني للجنة الدائمة للحريات الصحفية بالاتحاد العام للصحفيين العرب، والذي عقد هذا العام يومي 30-31 أغسطس 2015 في العاصمة السودانية الخرطوم، واستضافة الاتحاد العام للصحفيين السودانيين.
وأقيمت على هامش الاجتماع ورشة عمل تضمت عدة أوراق حول الحريات الصحفية فى الوطن العربى، واختتمت اجتماعات اللجنة بندوة عن الاعلام والإرهاب.
وجاء اجتماع اللجنة فى ظروف صعبة تمر بها الامة العربية من حروب وإرهاب، وأكد المجتمعون حرصهم على التمسك بالدفاع عن قضايا الأمة وخاصة قضية فلسطين (قضيتنا المحورية)، وشددت اللجنة على حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكدت دعمها المطلق للزملاء الصحفيين فى فلسطين للثبات على أرضهم، وأداء واجبهم المهنى بحرية مطلقة لكشف فضائح الاحتلال والدفاع عن قضيتهم المصيرية.
وأدان المجتمعون ما يتعرض له العراق الشقيق من إرهاب أعمى ومتوحش، وخاصة الزملاء الصحفيين الذى يعانون أبشع أنواع القتل والاختطاف من قبل الجماعات الإرهابية، ومحاولات منعهم من تأدية واجبهم المهنى.
وأثني الاتحاد على شجاعة الصحفيين العراقيين وتضحياتهم وهم يؤدون رسالتهم المهنية فى نقل الحقائق رغم الاستهداف الممنهج لهم بعد أن وصل عدد الشهداء من الصحفيين العراقيين منذ عام 2003 إلى أكثر من 400 شهيد.
وطالب المؤتمرون الحكومة العراقية بحماية وسلامة الصحفيين العراقيين ومقرات وسائل الإعلام العراقية من خلال توفير أجواء آمنة للعمل الصحفى فى العراق، كما استنكر المجتمعون فى الخرطوم ما يتعرض له الصحفيون فى سوريا من خطف وقتل واعتقال تنفذها تنظيمات إرهابية متعددة.
كما أدان المجتمعون أعمال العنف التى تمارس بحق الصحفيين والمدنيين فى اليمن، مطالبين بحمايتهم وتمكينهم من أداء رسالتهم والإفراج عن الصحفيين المعتقلين والمخطوفين لدى الجماعات المسلحة .
وفى ذات السياق أكد المجتمعون أن ما يحدث فى ليبيا من قتل وخطف وترهيب للصحفيين والمدنيين يمثل مرحلة سوداء فى تاريخ هذا البلد العربى الذى يفتقد لعنصر الاستقرار الدائم.
وطالبت اللجنة باسم اتحاد الصحفيين العرب من الزملاء فى مناطق النزاعات المسلحة (فلسطين -سوريا -العراق –اليمن – ليبيا – الصومال) بضرورة اتخاذ إجراءات الأمن والسلامة وتوخى الحذر اثناء التغطيات الميدانية لضمان سلامتهم .
وأكد المجتمعون ضرورة أن يدرك قادة الدول العربية الاستهداف الإعلامى الأجنبى لدولنا العربية، ومساعيه لتشويه الواقع العربى لتمزيق ما تبقى من الدول المستقرة وطالبوا بالتصدى لهذا الاعلام الذى ينضوى تحت مظلة منظمات غير حكومية ممولة أجنبيا، ولديها أجندات سياسية تهدف إلى تفتيت العالم العربي.