أعلنت وزارة الداخلية البريطانية ارتفاع عدد الأطفال غير المصحوبين بذويهم الذين يطلبون اللجوء في بريطانيا بمقدار النصف تقريبا ، مشيرة الى أن 2168 مهاجرا تحت 18 عاما تقدموا بطلبات اللجوء الى المملكة المتحدة بين يناير ويونيو هذا العام. وأشارت الاحصائيات الرسمية الى أن العدد يمثل ارتفاع بنحو 46% مقارنة بالعام الماضي حيث سجل 1488 طلب لجوء من قبل القصر. وجاء الكشف عن العدد المتزايد من الأطفال والمراهقين القادمين إلى بريطانيا مع وصول أزمة المهاجرين في كاليه لذروتها ، وليدفع الحكومة البريطانية نحو تجديد طلبها للاتحاد الأوروبي بالبحث في وسائل جديدة لمنع المهاجرين من الوصول الى الشواطىء الأوروبية وإعادة من يتم القبض عليه منهم فورا. وكشفت الاحصائيات عن أن 518 طفلا غير مصحوب بذويه تقدموا بطلبات اللجوء الى المملكة المتحدة في الربع الأخير ، بينهم 472 صبيا. ورغم ذلك تصر وزارة الداخلية على أنه على الرغم من الارتفاع الحاد في الأعداد، إلا أنها تظل أقل من ذروتها التي بلغت 3 الاف و976 طفلا في عام 2008. ومن جانبها ، أعلنت وزيرة الداخلية في حكومة الظل والمرشحة على زعامة حزب العمال، ايفيت كوبر، على أن العدد متزايد من الأطفال غير المصحوبين بذويهم الذين يفرون من مناطق الحرب لن يتم ترحيلهم من البلاد اذا فازت في الانتخابات العامة 2020. وأوضحت "القواعد الحالية تعطي تصريحا مؤقتا للأطفال غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى البلاد فارين من الصراعات ، ولكن ليس بشكل مستمر " ، وأضافت "بدلا من ذلك تسعى وزارة الداخلية لترحيلهم بمجرد وصولهم الى 18 عاما حتى الى دول مثل أفغانستان" ، وقالت إن الأطفال اللاجئين الذين يفرون من مناطق الحروب ويجدون الأمن في بريطانيا لن يتم طردهم بمجرد وصولهم الى 18 عاما اذا اصبحت رئيسا للوزراء ، مشددة على ضرورة السماح لهم بالبقاء في المملكة المتحدة.