اتهمت عائلات القتلى الاتراك من العسكريين والشرطة الرئيس رجب طيب أردوغان.. دون ذكر الاسم.. بأنه المسئول عن مقتل أبنائهم خلال الاشتباكات التى جرت مؤخرًا مع عناصر حزب العمال الكردستانى، مطالبين رئيس الجمهورية ووزرائه ونوابه والأغنياء المقربين منهم بإرسال أبنائهم إلى ساحة القتال بدلا من إرسال أبناء الأسر الفقيرة الذين لا يستطيعون دفع البدل النقدي للتخلص من أداء الخدمة الإلزامية. وذكرت صحيفة "جمهوريت" التركية المعارضة والمؤيدة لحزب الشعب الجمهورى اليوم الاحد أن عائلات جنود الجيش ورجال الشرطة الذين لقوا حتفهم في اشتباكات مع عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني، التي تصاعدت في الآونة الأخيرة وجهت انتقادات لاذعة لوزراء حكومة العدالة والتنمية ونوابهم من الذين شاركوا في الجنازات مؤخرا. كما تقدم بارش ياركداش، نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة اسطنبول، بمذكرة استفسار لرئاسة مجلس البرلمان للرد عليها من قبل رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بصدد صحة معلومات حول منع الصحفيين من المشاركة في مراسم تشيع جنازات جنود الجيش ورجال الشرطة فيما تم السماح لصحفيي وكالة أنباء الأناضول وهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسميتين بتغطية أخبار مراسم هذه الجنازات. والتقطت الفضائيات والصحف المعارضة لحكومة العدالة والتنمية، مثل فضائية "سامان يولو" الإخبارية، ومحطة "خلق"، وفضائية "بوغون" الإخبارية، ومحطة "ستار" الإخبارية، وعدد آخر من الصحف المعارضة، صور هروب وزير الصحة التركي من مراسم تشيع جنازة جندي في مدينة "بورصا" بعد تعالي الصيحات ضده وحكومته، وإلقاء زجاجات المياه عليه، فضلا عن اللقاءات التي أجرتها الفضائيات الإخبارية المعارضة مع أسر القتلي والتي انتقدت علنا أردوغان وحكومته، وهو ما دفع بالتالي الحكومة لأن تصدر قرارا بمنع دخول الصحفيين، عدا مراسلي الأناضول وهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية (تي.آر.تي) فى محاولة لمنع مثل هذه الانتقادات التي تؤثر بالسلب على شعبية حزب العدالة والتنمية قبل توجه تركيا للانتخابات المبكرة المقرر لها الأول من نوفمبر القادم.