قال زعيم حزب الاستقلال البريطاني، نايجل فاراج، اليوم السبت إن قضية الهجرة والسيطرة على الحدود هي التي ستسود الجدل في الاستفتاء البريطانى على عضوية الاتحاد الأوروبي. وفي مقاله في صحيفة "التليجراف"، كتب زعيم الحزب اليميني قائلا /إن نتيجة استطلاع مركز "ايبسوس-موري" مذهلة - ولكنها غير مفاجئة، حيث تصف القلق الحقيقي الذي يشعر به غالبية الشعب البريطاني بشأن الهجرة غير المحكومة/. وكشف الاستطلاع عن أن القضية تخطت اهتمام الناخبين بهيئة الصحة الوطنية والوضع الاقتصادي، بعد الكشف عن أن عدد العمال المولودين في الاتحاد الأوروبي ارتفع في بريطانيا الى أكثر من مليوني شخص ولأول مرة. وقال 50% من المشاركين في الاستطلاع إن الهجرة من بين القضايا التي تهمهم أكثر.. وهو أعلى مستوى شهري تم تسجيله في الاستطلاع، بارتفاع نسبة 8% عن الشهر الماضي. وقال فاراج "من المثير للاهتمام إن هذا القلق يتخطى الأيديولوجيات السياسية: حيث اعترف كل من مؤيدي حزبي العمال والمحافظين بأن القضية تحتل الأولوية بالنسبة لهم، مما يدل على الانفصال بين قاعدة داعمي الأحزاب القديمة وممثليهم المنتخبين." وأعرب السياسي المثير للجدل عن دهشته من أننا نعيش في عصر حيث يتشارك الحزبان الكبيران نفس السياسة بشأن هذه القضية الحاسمة، مضيفا "أنهم ملتزمون على حد سواء بفتح الحدود مع الاتحاد الأوروبي. يجب عليكم أن تلقوا نظرة فقط على الأرقام لمعرفة الحقيقية: في 12 شهرا حتى يونيو 2005 تحت رئاسة توني بلير، وصل صافي الهجرة الى 320 ألف شخص.. تحت رئاسة ديفيد كاميرون، كانت الهجرة الصافية في عام 2014 هى 318 ألف شخص. انها أحزاب مختلفة، ويختلف رئيس الوزراء ولكن تحصل على نفس النتيجة غير المرغوب فيها." وأكد زعيم حزب الاستقلال على أن هجرة جماعية بهذا الحجم هى أمر لا يمكن أن يريده أو يطالب به الشعب البريطاني، مشددا على أنها تضع ضغطا هائلا على الخدمات العامة. وأشار نايجل فاراج الى أن المشكلة تكمن في الخطر الذي يصاحب الهجرة، قائلا "أعتقد أن السبب في أن الهجرة هي أكثر قضية أهمية من أي وقت مضى للشعب البريطاني بسبب ما نراه يحدث وراء شواطئنا. نرى الفوضى في كاليه، حيث الآلاف من المهاجرين يخاطرون بحياتهم للوصول من فرنسا الى بريطانيا. نرى اللاجئين بالآلاف يخاطرون بحياتهم أثناء عبورهم البحر الأبيض المتوسط على متن السفن التي تبحر من ليبيا. ونرى أن مسألة فتح الحدود والهجرة الجماعية لم تعد مجرد قضية من قضايا المشاكل الاجتماعية وتأثير ذلك على العمال البريطانيين، لقد أصبحت قضية تتعلق بالأمن القومي." وأوضح " تنظيم داعش حذر من أنه ينوي استخدام الأزمة للتسبب في مذابح في أوروبا. تحت غطاء من الفوضى، وأنه يريد أن يرسل متسللين إلى بلادنا من بين المهاجرين." وشدد على أن الحوار والنقاش القادم في استفتاء عضوية بريطانيا على الاتحاد الأوروبي سيدور حول مراقبة الحدود والسيطرة على المهاجرين، خاصة وأن سياسة اللجوء المشتركة للاتحاد الأوروبي قد خففت معاييره، مما يتيح الى حد كبير لأي شخص يأتي إلى أوروبا أن يبقى. وتابع "حاولت تحذير الناس من المشكلة المقبلة خلال الانتخابات العامة، ولكن تم تجاهلي".