العلاقة ما بين الزوج وحماته علاقة حساسة تتسم بالمخاوف ، حيث يخشى الزوج من أن تنصح الأم ابنتها بنصائح تهد بها حياتهما ، كما تخشى الأم أن يمنع ابنتها من زيارتها والاهتمام بها لتضيع سنوات عمرها هدرا. تقول الدكتورة همت شحاته، استشاري الأمراض النفسية والعصبية ، للأسف الشديد تتميز العلاقة بين الزوج وأم الزوجة بالتوتر الغير واضح الذي يتضح في بعض الأوقات ويظهر على السطح ، والسبب في ذلك عدم دراية كل طرف بطباع وأسلوب الآخر في التعامل حتى تأخذ العلاقة هذا الشكل المريح ، بدلا من الوصول معاً الى طريق مسدود يصعب الرجوع منه. وأضافت أن العلاقة المتوترة بين الزوج وحماته تلقي دائماً بظلالها على الحياة الزوجية لإبنتها ، حيث أن كل طرف من الطرفين ينتقم من الآخر عن طريق الزوجة التي تصبح جسراً لتوصيل الرسائل والمعاني من وراء المواقف للآخر ، والتي قد توصلها أو لا ، لتشعر الزوجة بمقتها وغضبها على زوجها ووالدتها . وأشارت الى أن السبيل الوحيد لإنشاء علاقة طيبة بين الزوج وحماته هو أن يكون بينهما إحتراماً متبادل بينهما ، وعدم التدخل في حياة الآخر فالعلاقة بين الزوج والزوجة غير مسموح لأحد أن يتدخل فيها ، وكذلك العلاقة ما بين الزوجة وأمها علاقة مقدسة وحساسة لايمكن أن يضع أحد بصماته عليها لا خيراً ولا شراً ، وعلى الزوج أيضاً أن يلغي ما خلفته وسائل الإعلام والقصص القديمة التي كان يسمعها من المحيطين عن شر الحماة ، وأن يتعامل مع حماته دون صور مسبقة ، وأفكار فرضها المجتمع عليه لا دخل لحمايته فيها ، وأن يحل محل ذلك أنها أم بديلة لأمه ، وأيضاً أن تهتم الأم مع مراعاة الخصوصية بزوج ابنتها ، وتمنحه الحب والحنان والأموي .