قالت دراسة بريطانية أجراها باحثون فى وكالة الصحة العامة بإنجلترا إن السجائر الإلكترونية أقل ضررًا من التبغ بنسبة 95%، وينبغي الترويج لها كأداة تساعد على الإقلاع عن التدخين. وكانت شعبية السجائر الإلكترونية قد ارتفعت في أوروبا والولايات المتحدة، لكن منظمات الصحة ما زالت حذرة في تأييدها كبديل آمن للتبغ، وحاولت العديد من حكومات العالم تقديم مشاريع قوانين لتنظيم استخدامها. وقال البروفسور كيفن فنتون الذى شارك فى الدراسة: «السجائر الإلكترونية ليست خالية من المخاطر تمامًا، لكن عند مقارنتها بالتدخين فإن الدلائل توضح أن ضررها ضئيل». وبينت الدراسة أن معظم المواد الكيماوية التي تسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين غير موجودة في السجائر الإلكترونية، وإن أفضل التقديرات الحالية تشير إلى أن ضرر استخدام السجائر الإلكترونية على الصحة أقل من التدخين بنسبة 95%، كما أن ضرر الاستنشاق السلبي للدخان المنبعث من السجائر الإلكترونية أقل كثيرا أيضا. وتتعارض الدراسة التي مولتها هيئات عامة مع تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية في 2014 يطالب بتنظيم صارم للسجائر الإلكترونية وفرض حظر على استخدامها داخل الأماكن المغلقة، وحظر على بيعها إلى القصر، كما تتعارض مع نتائج دراسة أخرى أجراها باحثون من جامعة "ساذرن" بكاليفورنيا، بينت إن نسبة المراهقين الأمريكيين الذين جربوا السجائر الإلكترونية، والذين من المحتمل أن يتحولوا إلى التدخين التقليدي كانت أكثر من ضعفي أولئك الذين لم يجربوا السجائر الإلكترونية.