أعلن 30 صحفيًا من أعضاء نقابة الصحفيين، اعتزامهم تنظيم إضراب عن الطعام لمدة يوم واحد، غدا، السبت، تضامنا مع معتقلي أحداث العباسية الأخيرة، كما أعلنوا دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام فى اليوم التالي. وقال الصحفيون، في بيان مشترك لهم اليوم، الجمعة، إنهم قرروا البدء في الإضراب عن الطعام لمدة يوم واحد تضامنا مع أسرى الحرية في سجون العسكر، والذين قرروا بدء الإضراب من 20 مايو احتجاجا على اعتقالهم وتعذيبهم ورفضا منهم لإحالة المدنيين للقضاء العسكري. وطالب الصحفيون، مجلس النقابة بسرعة اتخاذ القرارات الحاسمة لمواجهة الانتهاكات التى تعرض لها الصحفيون خلال الفترة الماضية ومتابعة البلاغات المقدمة من أعضاء النقابة في قضايا التعذيب واستهداف الصحفيين. وأشار الصحفيون في بيانهم إلى أن مهنة الصحافة تقف على مفترق الطرق منذ بداية الثورة، وتوثق أهم أيام تعيشها مصر، "بل تعيد إنتاج التاريخ بشكل كامل، ويعد أرشيفها مرجعا للحظات تاريخية كبرى، ومن هنا يتجلى دور الصحفي وتبرز أهمية حمايته وحماية مهنته والدور الذي يلعبه، ولكن لم يختلف وضع الصحفي بعد الثورة عما قبلها، حيث يتعرض لانتهاكات وتجاوزات تصل إلى حد الجرائم ولا يوجد رادع واحد يقف أمام السلطة الغاشمة التى تمارس كل أنواع البلطجة". وأضاف: "قدمت الصحافة المصرية أول شهدائها خلال الموجة الأولى للثورة في يناير 2011 عندما استشهد الزميل أحمد محمد محمود برصاص الشرطة المصرية، كما تعرض عدد كبير من الصحفيين المصريين للإصابة في الأحداث المختلفة أدت إلى فقد بعض المصورين النظر أثناء تغطية هجمات الشرطة المختلفة على المتظاهرين في الأحداث المختلفة". كما لفت البيان إلى أن معركة العباسية الأخيرة التى تعتبر من أشرس المواجهات بين قوات الجيش والمتظاهرين، تم خلالها اعتقال المئات ومورست أبشع أنواع الانتهاكات، في الوقت الذي كان لابد فيه أن يمارس الصحفيون دورهم في التغطية والمتابعة، لكن عددًا كبيرًا منهم تعرض للاعتقال والتعذيب "كما حدث مع زملائنا من جريدة "البديل" و"الجزيرة" و"الدستور" و"الفجر"، بالإضافة إلى عشرات من المدونين، ضمن قائمة الانتهاكات الطويلة التى تتعرض لها الصحافة والصحفيين دون أى محاسبة".