بدأ مخرجو المسلسلات التليفزيونية التى لم تتمكن من اللحاق بالعرض الرمضاني بسبب الظروف التي واكبت ثورة 25 يناير ، الاستعداد للانتهاء من هذه المسلسلات ربما لصناعة موسم درامي مواز ، قد يحل في أجازة منتصف العام الدراسى اواخر يناير 2012. ويسعى القائمون على هذه الأعمال الفنية الانتهاء سريعا منها ، تحسبا لحدوث أي معوقات ، خاصة وان البلاد مقبلة على انتخابات برلمانية ورئاسية في الفترة المقبلة.
أول هذه الأعمال مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" تأليف يوسف معاطي وبطولة عادل أمام وأنوشكا وأحمد صلاح السعدني وعمرو رمزي ومحمد عادل إمام ونضال الشافعي وإخراج رامي إمام. وكان المسلسل بدأ تصويره نهاية 2010 ولكن قبل رمضان بأسابيع قليلة اعلن صناعه خروجه من السباق بدعوي أن الوقت لن يسعف فريق العمل للانتهاء منه ، خاصة المشاهد التي كان من المفترض تصويرها فى سوريا ، ولكن ترددت أنباء مؤكدة أن التأجيل جاء بسبب عدم انتهاء المؤلف يوسف معاطي من إجراء التعديلات علي السيناريو بعد قيام الثورة حيث ان المسلسل في صورته الأولى كان يمجد فترة حكم الرئيس السابق مبارك وقد استتبع تعديلات جوهرية علي هذه المشاهد بعد الثورة. أما المخرجة رباب حسين فتصور مسلسل "قضية معالي الوزيرة" من بطولة الهام شاهين ومصطفي فهمي ويوسف شعبان وتأليف محسن الجلاد ، وهو المسلسل الذي كان تم تصوير عدد من مشاهده قبل الثورة وتسبب الانفلات الأمني بجانب تعثر منتجه مالياً ، نظراً لقيامه بإنتاج مسلسل "سمارة" ، في توقف تصويره وتأجيله الي رمضان المقبل ، وهو ما رآه مؤلف العمل فرصة ذهبية لإجراء تعديلات تناسب النص ، خصوصاً وأنه يدور حول وزيرة في البرلمان تواجه العديد من المشاكل في عملها وحياتها الخاصة. واتفق الفنان نور الشريف مع المخرج عمر عبد العزيز على استئناف تصوير مسلسل "بين الشوطين" تأليف عبد الرحيم كمال ويشارك في بطولته معالي زايد ولطفي لبيب وأحمد حلاوة وسحر رامي ومحمد فريد وإنعام سالوسة وحسام شعبان نهاية سبتمبر الحالي. وكان من المقرر أن يتم عرض المسلسل في رمضان 2011 خاصة وأنهم بدأوا تصويره مبكرا وتحديدا يوم 22 يناير2011 ، وبالفعل تم تصوير خمس مشاهد فقط من المسلسل ولكن قامت ثورة 25 يناير وتعذر التصوير فتم تأجيل المسلسل لرمضان 2012 . ويستأنف فريق عمل مسلسل " تحية كاريوكا" لوفاء عامر وعزت ابو عوف وفادية عبد الغني وتأليف فتحي الجندي ، تصوير الحلقات بعد ان تم التصوير لمدة أسبوع واحد فقط قبل الثورة ، ثم قرر القائمون عليه تأجيله ، خصوصاً وأنه كان يتطلب التصوير في عدد من الدول الاوربية التي كانت لبطلته الفنانة تحية كاريوكا علاقات بها.
كما يصور اسماعيل عبد الحافظ مسلسل "أهل الهوي" من بطولة توفيق عبد الحميد وإيمان البحر درويش ونيرمين الفقي وصفية العمري وأنوشكا وتأليف محفوظ عبد الرحمن. ويتناول المسلسل حياة الشاعر الراحل بيرم التونسي، وبعض جوانب حياته الاجتماعية والفنية وعلاقته بسيد درويش وأم كلثوم وزكريا أحمد ، ويستعرض من خلال بيرم كل الظروف التي كانت تعيشها مصر في تلك الفترة. ويعود محمود عبد العزيز إلي التليفزيون بعد غياب طويل منذ قدم مسلسل "محمود المصري" ، حيث كان مقرراً أن يقدم في شهر رمضان الماضي مسلسل " الأمير" من تأليف فتحي الجندي ، ولكن تم تأجيل المسلسل بسبب عدم انتهاء المؤلف من كتابة النص كاملاً ، وتدور أحداثه حول شخصية مدرس لغة عربية اسمه الامير قضي 20 عاما في افغانستان يقرر فجأة العودة لمصر ومعه ابنه فتعتقد السلطات المصرية انه احد قادة تنظيم القاعدة. ويبدأ مجدي أبو عميره تصوير مسلسل " الصفعة" لشريف منير وحسين فهمي ومحمد رجب و تأليف أحمد عبد الفتاح وتدور أحداثه حول قصة واقعية من واقع المخابرات المصرية ويتناول إحدى بطولات رجال المخابرات المصرية في الفترة التي سبقت 1967 وقد توقف المسلسل لعدم تمكن القائمين عليه من الحصول علي التصاريح الأمنية اللازمة للتصوير. كما تعود الفنانة حنان ترك للاستديوهات لتصوير مسلسلها "رسائل" والذي اتخذت قرارا بتأجيله فور وقوع الثورة مباشرة بحجة ان المسلسل دسم لا يتناسب مع الاحداث التي تشهدها مصر مع قيام الثورة الأمر نفسه يحدث مع محمود حميدة الذي كان تعاقد علي بطولة مسلسل " النيل الطيب" من تأليف وإخراج أحمد خضر لرمضان الماضي ، وتدور أحداثه من أوائل الخمسينيات إلى ثمانينيات القرن الماضي من خلال شخصية رجل يدعي "إبراهيم الطيب" كان يعيش فى النوبة ، ونتيجة ظروف معينة يتركها ويذهب إلى كفر الشيخ ويحصل على إرث ليس من حقه ويعيش فى المكان دون أن يعرف الآخرون حقيقته ، ويكتسب حب وعطف الجميع من خلال الإنفاق عليهم، لكنه يخفى بداخله أشياء كثيرة ، وكان تم الاتفاق بين منتجه أحمد الجابري وبطله ومخرجه علي تأجيله لشهر رمضان المقبل. ويعود محمد سعد الي التليفزيون بعد غياب طويل من خلال مسلسل " اللمبي وجولييت" الذي كان تعاقد عليه مع قناة "الحياة" ، وتأجل تصويره أيضاً بسبب تداعيات الثورة ، وتشارك في بطولته سيرين عبد النور وتأليف سامح سر الختم وإخراج وائل احسان. ويصور المخرج محمد عزيزية مسلسل " شجرة الدر" لسلاف فواخرجي وتأليف يسري الجندي ، وكان المؤلف سحب المسلسل من قطاع الانتاج بعد فشله في انتاج العمل لرمضان الماضي ، وقرر المشاركة في انتاجه مع شركة قطرية كان قدم معها من قبل مسلسل " سقوط الخلافة" لعباس النوري وسميحة أيوب . ويعود المخرج سعد هنداوي لتصوير مسلسل "أحلام مشبوهة" لداليا البحيري وحسن الرداد وتأليف فداء الشندويلي ، وهو المسلسل الذي كانت تسببت الخلافات بين بطلته ومنتجه في تأجيله خصوصاً بعد اصرار المنتج علي تغيير المخرج ، ووصلت المشاكل بين داليا والمنتج ممدوح شاهين الي ساحات المحاكم قبل أن يتم الصلح بينهما والاتفاق علي التصوير بين العيدين. كما يصور المخرج محمد حلمي مسلسل " الميراث الملعون" من تأليف محمد صفاء عامر وبطولة فاروق الفيشاوي وأحمد بدير ودلال عبد العزيز التي حلت بدلاً من هالة صدقي ، وتدور أحداثه حول رجل أعمال ثرى له شقيق أصغر منه ، وهو وريثه الوحيد وتقع له عدة مشاكل ، ويحاول عدد كبير من الطامعين فيه قتله ، وكان مقرراً تصوير المسلسل لصالح قطاع الانتاج ، وقام مؤلفه بسحبه واتفق علي تقديمه مع احدي شركات القطاع الخاص . وهناك ايضا مشروع مسلسل " سلسال الدم" لعبلة كامل وعمرو وأكد وفتحى عبدالوهاب ورانيا فريد شوقى وتأليف مجدي صابر واخراج مصطفى الشال ، وتدور أحداثه حول شخصية سيدة تدعي " البدرية" تتصدى لعمليات الاستغلال البشعة التى يرتكبها عمدة القرية التي تعيش فيها في صعيد مصر الأمر الذي يدفعه للتنكيل بزوجها وابنها ، فتسعي للانتقام منه . وكذلك يصور المخرج علي عبد الخالق مسلسل "اللعب مع الكبار" عن قصة للدكتور عمرو عبد السميع وسيناريو وحوار محمد الباسوسى ويقوم ببطولته محمد رجب و نيكول سابا وعلا غانم وهنا شيحة وسمير صبرى ، وتدور أحداثه فى إطار اجتماعى سياسى حول الأحزاب والانتخابات وبعض مشاكل المجتمع , أما محمد علي فيصور مسلسل " أهل اسكندرية" لهشام سليم وجومانا مراد وتأليف بلال فضل ، وكان تأجل بسبب ارتباط منتجه محمود بركة بتصوير مسلسلين آخرين هما " الريان" لخالد صالح ، و" خاتم سليمان" لخالد الصاوي. كما يصور محمد أبو سيف مسلسل " أمنا الغولة " لأشرف عبد الباقي وعبير صبرى ودلال عبد العزيز ومحمود الجندى ، وتدور أحداثه حول حالة اللا مبالاة التى يعيش فيها معظم الناس ، وقيامهم بإلقاء همومهم ومشاكلهم على عاتق الحكومة.