قامت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد السعيد، بفض المظروف الخاص بالمتهم عادل حسنى حاحة، أحد المتهمين فى مذبحة بورسعيد، وأمرت بعرض الأسطوانة وقامت بإخراج المتهم وناظرته وتبين أنه شاب طويل القامة ممتلئ القوام ذو شعر ولحية قصيرين وفى بداية العقد الثالث، وسألته المحكمة عن عمله، فأجاب بأنه مؤذن في الأوقاف. وتبين أن الحرز يحتوى على صورة يظهر فيها 6 أشخاص يقفون في اتجاهات مختلفة ويقف وسطهم المتهم عادل حاحة، وهو ذو لحية طويلة ومرتدى سويتر غامق اللون، فسألته المحكمة: "مع من كنت تتحدث؟"، فرد بأنه لا يعلمهم ولكنه كان يحاول إخراج هؤلاء الأشخاص من أرض الملعب، وذلك كموقف شهامة من تلقاء نفسه. كما استمعت المحكمة إلى مرافعة دفاع المتهم الرابع محمد السعيد مبارك إلى مرافعة الدفاع في قضية إعادة إجراءات محاكمة 7 متهمين كانوا هاربين وصدر ضدهم أحكام غيابية بالقضية المعروفة إعلاميا ب"مذبحة استاد بورسعيد"، الذي طالب ببراءة موكله استنادا إلى عدة دفوع قانونية، وهي الدفع بانتفاء جريمة القتل العمد بركنيها المادى والمعنوى، وانتفاء جريمة الشروع في القتل للمصابين، وانتفاء جريمة السرقة والشروع فيها، وانتفاء جريمة التخريب والإتلاف العمد، وانتفاء جريمة البلطجة، وانتفاء جريمة إحراز وحيارة مفرقعات، وانتفاء جريمة إحراز وحيازة أسلحة بيضاء لانتفاء صلة المتهم بالواقعة وعدم وجود دليل يقينى بالأوراق لارتكاب المتهم تلك الأفعال والوقائع. وأكد أنه لا يوجد شاهد إثبات واحد شهد بأنه رأى المتهم في أرض الملعب أثناء أحداث الشغب، حاملا عصى صغيرة، أو حتى قلامة أظافر، أو قام بإتلاف كرسى، أو أشعل شمروخا أو سرق أو شرع في سرقة أي شيء، كما أن التحريات لم تتوصل إلى دوره في أحداث الشغب وترجى من المحكمة أن تنطق كلمة الحق، حيث إن هذا الاتهام يمثل حجر عثرة في طريق مستقبله.