أرسل الله تعالى لكل أمة نبيا ومنذرا ورشيدا ليرشدهم إلى طريق الحق، وأرسل الله تعالى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- للناس كافة، وقد أخبرنا النبى بعدد الأنبياء والرسل، ففي مسند الإمام أحمد عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله، كم المرسلون؟ قال: ثلاثمائة وبضعة عشر، جما غفيرا. أما في رواية أبي أمامة قال أبو ذر: قلت يا رسول الله: كم عدد الأنبياء؟ قال: مائة ألف، وأربعة وعشرون ألفا، والرسل من ذلك: ثلاثمائة وخمسة عشر، جما غفيرا"، وذكر القرآن الكريم خمسة وعشرين نبيا ورسولا، حيث ذكر ثمانية عشر في سورة الأنعام، وأما السبعة الآخرون فتم ذكرهم في سور متفرقة من القرأن الكريم. واختلف أهل العلم في "ذو القرنين، وتبع، والخضر، وهم ثلاثة ورد ذكرهم في القرآن الكريم، هل هم أنبياء أم لا؟ فهناك طائفة من أهل العلم تقول إن تبع وذا القرنين من الأنبياء، وذلك لما ورد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ما أدري أتبع أنبيا كان أم لا؟ وما أدري أذا القرنين أنبيا كان أم لا؟» أخرجه الحاكم بسند صحيح. وأما الخضر فإن أغلب الأقوال تقول بأنه نبي، وذلك استنادا لقول الله تعالى في آخر قصة سورة الكهف: «وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا» [ الكهف: 82].