أكد الدكتور شريف عبد الرحيم المدير العام للإدارة العامة لتكنولوجيا وبحوث تغير المناخ بوزارة البيئة ضرورة ربط خطط التنمية بخطط التكيف مع التغيرات المناخية ..مشيرا الى أن الدول النامية تعد اقل انبعاثاً للغازات الحرارية وفى نفس الوقت الأكثر تضرراً منها. وقال عبدالرحيم - فى تصريح - أن ورش العمل التى استضافتها مصر الفترة الماضية ركزت على تكيف الدول الأفريقية مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية حيث أن خطة التكيف والتمويل هو الهدف الحقيقى الذى تسعى افريقيا له ، مشيراً الى أن التمويل سيأتى من منحة الصندوق الأخضر للبلدان الأفريقية ، والذى يقدر بحوالى 100 مليار جنيه ، نصفهم يخصص للتكيف مع التغيرات المناخية ، والنصف الآخر للتخفيف من حدة التغيرات المناخية وتقلبات الطقس. وأضاف أن الصندوق الأخضر عبارة عن صندوق دولى يمول المشروعات المتعلقة بالتغيرات المناخية ، مشيرا الى أن تلك المشروعات تحد من ظاهرة التغيرات المناخية وتخفف من آثارها السلبية على البلدان المتضررة وتتكيف معها ، وأشار الى انه من الأهداف الاخرى للصندوق الأخضر تمويل الدول المتقدمة للتكنولوجيا التى تحد من ظاهرة التغيرات المناخية والتى تعد هى المتسببة الرئيسية لها ، وذلك كنوع من المساهمة منها للدول النامية لمواجهه التغيرات المناخية. وأوضح المدير العام للإدارة العامة لتكنولوجيا بحوث و تغير المناخ أن المناقشات التى قام بها مؤتمر الخطط الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية لدول شمال وغرب أفريقيا التى استضافته القاهرة يهدف الى تقريب وجهات نظر الأفارقة وتحدد هدفهم وتوحد رؤيتهم قبل مفاوضات التى ستتم بالعاصمة الفرنسية باريس بآخر هذا العام ، وأشار الى أن مصر هى التى تقود القارة الأفريقية كلها بصفة رئاستها للامسن ، لذلك فمن هدفها تقريب الرؤى والعمل على توحيدها حتى تستطيع بان تدافع عن حقوق الأفارقة بمؤتمر باريس واكد عبد الرحيم أهمية توحيد الرؤى لدى الأفارقة قبل مؤتمر باريس حتى نقنع الدول الأوروبية المتسببة فى ارتفاع درجات الحرارة وحدوث التغيرات المناخية بتحمل مسئوليتها.