أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن الحوار الاستراتيجي بين مصر وأمريكا يعكس رغبة البلدين في الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية والسعي المشترك للارتقاء بها، من خلال شراكة حقيقية تراعي المصالح المشتركة للطرفين والإحترام المتبادل والحرص على إزالة أي عقبات. وأضاف "شكري" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده منذ قليل مع نظيره الأمريكي جون كيري، أن الحوار أسهم في مراجعة أوجه العلاقات الثنائية، وطرح أفكار جديدة تحدد مسار العلاقات بين مصر وامريكا مستقبلا، خاصة في المجالات العسكرية والاستثمارية والتنموية، وتنمية محور قناة السويس والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلى أنهم تناولوا اهتماما مشتركا بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، مؤكدا حرص مصر على هذه القضايا باعتبارها قضايا تلبي طموحات وتطلعات الشعب المصري للتقدم. وتابع وزير الخارجية المصري، أن مصر تتابع عن كثب التطور العلمي من أجل حماية وتعزيز حقوق الانسان في كافة دول المجتمع الدولي، من أجل الاستفادة من التجارب الناجحة، مؤكدا أنه لم تصل أي دولة من دول العالم إلى المستوى المثالي في ممارسات حقوق الإنسان مما يحتم علينا جميعا مضاعفة الجهد. وأكد أن رؤية الجانبين المصري والأمريكي تطابقت بشأن العلاقات الاستراتيجية من قاعدة أساسية تسمح للجانبين استخلاص مصالحهما المشتركة، وتمكنهما من مواجهة التحديات، واتفق الجانبين على ضرورة مضاعفة الجهد الخاص لمواجهة التطرف والتنظيمات الإرهابية، والعمل على توسيع العمل الثنائي المشترك لما تمثله من خطر يهدد السلم والأمن الدوليين. من ناحية أخرى شدد شكري على أن الجانبين المصري والأمريكي اتفقا على ضرورة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كما تناولوا الأزمة الليبية، حتى تتمكن أطرافها من توقيع اتفاق الصخيرات. كما أكد الجانبين على ضرورة الحل السياسي في اليمن، بما يضمن سلامته الإقليمية ووحدة أراضيه ويصون مقدرات شعبه. وفيما يتعلق بالأزمة السورية فقد توافق الجانبين على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة بما يضمن سلامة أراضيها.