قالت الدكتورة بسنت فهمي، الخبيرة المصرفية، إنها لا تريد حصر مشروع قناة السويس الجديدة في فترة الحفر، لأن المشروع أعطى لمصر ثقة، بعد أن شعر الشعب بالانهزام، مشددة على أن نجاح المشروع أعطى رسالة للعالم تفيد بأن الشعب المصري يستطيع النجاح. وأكدت فهمي أن الجهاز المصرفي قام بمعجزة، لأنه قام بمجهود لم يحدث من قبل وهو تجميع مبلغ 64 مليار جنيه، مضيفة أن مرحلة حفر القناة كانت ملحمة، لأن الشعب قام بثورة لتتغير حياة المصريين، وضحى أيضا كثيرا في سبيل نجاح هذا المشروع. وتابعت أنه حتى هذه المرحلة مصر أهدت القناة للعالم، ولكن المصريين يريدون المشروعات الجانبية لهذا المشروع، مشددة على أن هناك مشروعات عديدة ستحدث حول القناة، سواء الزراعة او المصانع او منظومات الطرق. ولفتت إلى أن هناك بعض الأمور الهامة يجب العمل عليها، سواء الانتهاء من البرلمان، أو تحقيق الأمن الداخلي، وأن مشروع القناة أثبت كون المصري قادرا على صنع المستحيل، قائلة إن هناك مشكلات في الموازنة العامة، ولكن يمكن تمويل المشروعات الجديدة بطرق مختلفة، لذا فأنها غير قلقة من وجود تمويل للمشروعات. واستكملت أنه يجب وجود مبدأ التعامل مع العالم كله، سواء متوافق سياسيا معنا أو لا، وأنه يجب وجود إفصاح وشفافية وسياسيات مالية مستقرة، خاصة وأن مصر بها ثروات خرافية، ولكن المشكلة الأساسية كانت عدم وجود تخطط واضح، لذا يجب وجود خطط واضحة، ومعرفة المشروعات المطروحة.