أدانت دائرة الإفتاء العام الأردنية الجريمة البشعة التي ارتكبها مستوطنون إسرائيليون فجر اليوم الجمعة بمدينة نابلس وأدت إلى استشهاد الطفل علي دوابشة حرقا. وقالت الدائرة - في بيان لها بثته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) مساء اليوم – "إن العالم شهد إحدى أبشع جرائم إرهاب الاحتلال الصهيوني وهي جريمة حرق الطفل الدوابشة الذي لم تشفع له طفولته وبراءته لدى التطرف اليهودي ليقضي حرقا ويلحق بآلاف الشهداء من أهالي فلسطين والأردن". وأضافت "إن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم الصهيونية والتي تزامنت مع الاعتداء على المسجد الأقصى ومحيطه لخلق أمر واقع يعتدي فيه اليهود المحتلون على مقدسات المسلمين، ويفرضون بالقوة سلطانهم على المساجد التي يعبد فيها الله وحده". وذكرت العالم أجمع بأن الاحتلال الإسرائيلي والصمت الدولي على جرائمه هو أساس لما يجري في العالم الإسلامي اليوم من تطرف وإرهاب ، وأن حرق الأجساد والعدوان على المساجد وحصار الشعوب بعض أمثلة الإرهاب الذي يمارسه الكيان المحتل. وقالت الدائرة في ختام البيان "إن العدالة الربانية بإرجاع الحق لأصحابه لابد وأن تتحقق يوما بعون الله ونصره استنادا إلى قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). وكان الطفل الدوابشة قد استشهد حرقا فجر اليوم فيما أصيب شقيقه (4 سنوات) ووالداه بحروق خطيرة جراء إقدام مستوطنين متطرفين على إضرام النيران في منزلهم بقرية دوما بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية.