قال 14 من أعضاء الكونجرس الأمريكي يوم الخميس للقوات الجوية وإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إنهم يشعرون "بقلق بالغ" بشأن قيام شركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس) بالتحقيق في حادث انفجار الصاروخ فالكون 9 في 28 يونيو حزيران الماضي. ويقود هؤلاء البرلمانيين النائبان الجمهوريان مايك كوفمان من كولورادو وراندي فوربز من فرجينيا فيما أجرى البرلمانيون تحقيقا مع القوات الجوية وناسا بشأن أثر الانفجار على مستقبل المهام الفضائية المقبلة لهاتين الجهتين الحكوميتين. وأثار الحادث اسئلة بشأن اعتماد الحكومة المتزايد على جهات تجارية خاصة في مهام وتعاقدات اطلاق المركبات الفضائية والاشراف على التحقيقات الخاصة بالحوادث ومدى انضباط هذه التحقيقات على غرار ما يجريه الجيش الأمريكي. ودمر الانفجار شحنة إمداد فيما كانت المركبة في طريقها إلى محطة الفضاء الدولية في ثالث محاولة فاشلة من نوعها خلال خلال ثمانية أشهر. ووقع الانفجار بعد دقيقتين ونصف دقيقة من اطلاق الصاروخ فالكون 9 من محطة القوات الجوية في كيب كنافيرال الواقعة إلى الجنوب من مركز كنيدي للفضاء التابع لناسا. وتعتزم (سبيس اكس) احالة نتائج التحقيق الى الادارة الاتحادية للملاحة الجوية -التي تشرف على اطلاق الرحلات التجارية الامريكية- والى ناسا وبعض العملاء. وفي مذكرة تحمل تاريخ يوم الخميس تساءل البرلمانيون عن أسباب قرار الحكومة السماح لشركة (سبيس اكس) يالتحقيق في الحادث. وكتب البرلمانيون يقولون في رسالة موجهة الى ديبورا جيمس وزيرة سلاح الجو الامريكي وتشارلز بولدن مدير ناسا "لدينا تحفظات خطيرة على هذا الاسلوب ونشعر بقلق بالغ بشان ما اذا كان التحقيق والاجراءات الهندسية المتبعة تكفي للحيلولة دون تكرار مثل حوادث الاطلاق تلك مستقبلا". وطلبوا من المسؤولين ايضاح الاشتراطات والمراجعات التي يجب ان تفي بها (سبيس اكس) من اجل اعادة محاولة اطلاق الصاروخ فالكون 9 مع توضيح جميع الأدوار ومجالات الاشراف في هذه العملية. وصرح ايلون ماسك مؤسس (سبيس اكس) الاسبوع الماضي بان عطلا طرأ على دعامة معدنية بالمركبة الفضائية غير المأهولة ربما يكون السبب وراء انفجار الصاروخ الذي دمر أجهزة الدفع بعد دقائق من انطلاقه من فلوريدا الشهر الماضي. وأضاف إن دعامة ضغط تالفة تتحكم في عبوة من غاز الهليوم بالصاروخ فالكون 9 والتي تستخدم في الضغط على خزان للاكسجين السائل في المرحلة العليا للصاروخ هي السبب المرجح للحادث. كان إطلاق الصاروخ البالغ ارتفاعه 63 مترا قد سبقته 18 عملية إطلاق ناجحة للصاروخ فالكون 9 منذ استخدامه لأول مرة في 2010. ويشمل ذلك ست رحلات شحن سابقة لحساب ناسا بموجب تعاقد يشمل 15 رحلة بقيمة تزيد على ملياري دولار. ويمثل الانفجار انتكاسة لشركة (سبيس إكس) التي كانت قريبة من المنافسة وللمرة الأولى مع شركة يونايتد لونش ألايانس وهي شركة تملكها كل من مجموعتي لوكهيد مارتن وبوينج وهي المورد الوحيد لعمليات إطلاق الأقمار العسكرية وأقمار التجسس.