أكدت مبادرة "شفت تحرش" تراجع وقائع التحرش الجسدي وتلاشى التحرش الجنسي الجماعي فى ثاني أيام عيد الفطر. وقالت المبادرة، فى بيان لها اليوم، الأحد، إن اليوم الثانى من أيام عيد الفطر جاء مختلفا عن اليوم الأول، حيث تصدرت المشهد وقائع التحرش اللفظي باستخدام عبارات وجمل ذات طابع جنسي ووصف تفصيلي للأعضاء التناسلية لأجساد الإناث. وأضافت أن ثاني أيام عيد الفطر لعام 2015 شهد أيضا تراجعا ملحوظا في تعداد الجماهير التي خرجت للتنزه في محيط منطقة وسط البلد مقارنة باليوم الأول من العيد، وبدت بعض شوارع وسط البلد شبه خالية تماما من المارة. وأوضحت المبادرة أن منطقة كورنيش النيل وأعلى كوبري قصر النيل تشهد الكم العددي الأكبر لوقائع العنف الجنسي التي تستهدف النساء والفتيات بشكل شبه منظم خلال عيد الفطر 2015. ورصد أعضاء المبادرة عددا من الوقائع والانتهاكات فى اليوم الثاني من عطلة عيد الفطر تجاه نساء وفتيات في محيط منطقة وسط البلد بالقاهرة، حيث رصدوا استمرار ارتفاع وتيرة التحرش اللفظي واستخدام عبارات وجمل جنسية تستهدف الفتيات إلى مستويات غير مسبوقة، بحيث صعب حصرها لكثرتها على المشاع. كما لاحظ فريق المتطوعين استمرار التراجع في أعداد الجماهير مقارنة بعيد الفطر لعام 2014، خاصة وقت الذروة، مع زيادة في أعداد الأسر والعائلات، ولاحظوا أيضا تراجعا كبيرا في أعداد الإناث اللاتي يتجولن بمفردهن، مقارنة بتعداد النساء والفتيات المتواجدات بصحبة ذويهم من الذكور. كما لاحظ فريق المتطوعين أن ردود أفعال الصبية والمراهقين من مرتكبي جرائم التحرش الجنسي أصبحت أعنف من ذي قبل، ويقومون في أغلب الأحيان بالتعامل بحدة شديدة مع فريق المتطوعين، ولاحظوا أيضا ارتفاع تجمهر الصبية والمراهقين بمنطقة كورنيش النيل، وأعلى كوبري قصر النيل مساء ثاني أيام العيد، في حالة غياب أمني تام. وتمكن فريق من المتطوعين المتواجدين بشارع طلعت حرب بالقرب من إحدى دور العرض السينمائي من تحرير محضر بنقطة شرطة قصر النيل بعد تدخلهم الناجح في إحدى وقائع التحرش الجسدي، الذى صممت فيه الناجية من العنف على تحرير محضر بالواقعة، وعاونها فريق المبادرة على ذلك، وقاموا باصطحابها بعد إيقاف الشخص "المتحرش"، إلى أقرب تجمع أمني لأخذ الإجراءات القانونية، ومن ثم ظلوا وفد من المبادرة بصحبتها حتى انتهت من تحرير المحضر، والوصول بها إلى أقرب نقطة آمنة لها. جدير بالذكر أن المتطوعات والمتطوعين قاموا بالتواجد ميدانيا منذ الساعة 12 ظهرا، وحتى الساعة 10 مساءً، وتمكنوا من التدخل في 77 واقعة تحرش لفظي، والتدخل في 28 واقعة تحرش جسدي. وأشار المبادرة إلى أن التواجد الأمني جاء ثاني أيام العيد شبيها لليوم الأول من مدي التفاعل الأمني ميدانيا، خاصة وقت القيلولة، منذ ظهيرة اليوم وحتى غروب الشمس فلم تشهد منطقة كورنيش النيل سوى تواجد ضعيف لتشكيلات من الأفراد والمجندين ونفر من ضباط شرطيين الذي اختفوا تدريجيا بعد وقت الغروب، أما عند محيط شوارع وسط البلد التي تتضمن دور العرض السينمائي فقد كثفت القوات الشرطية تواجدها بالقرب من السينمات طوال اليوم مع التشديد في الساعات الأخيرة من اليوم مع ظهور عناصر تابعة للشرطة النسائية من حين إلى آخر.