قالت منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية المعنية بحقوق الإنسان الإثنين إن الحكومة الصينية تحرم سكان التبت وشينجيانغ وغيرهم من الأقليات العرقية من حق الحصول على جوازات سفر، وذلك وسط زيادة كبيرة في عدد الصينيين الذين يسافرون إلى خارج البلاد، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى". وقالت المنظمة إن الحكومة الصينية خلقت نظاما ذا طبقتين، طبقة لسكان المناطق التي تسكنها أكثرية الهان، وطبقة أخرى تتسم بقدر كبير من التعقيد للمناطق التي تسكنها الأقليتين المسلمة والتبتية. ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن صوفي ريشاردسون مديرة شؤون الصين في المنظمة الأمريكية قولها "اذا كنت من افراد اقلية دينية وتعيش في جزء من البلاد اغلبية سكانه من الاقليات، فإنه من المستحيل عليك أن تحصل على جواز سفر". يذكر أن في اغلب مناطق الصين يجب على السلطات اصدار جواز السفر في غضون 15 يوما من تقديم الطلب، واذا حصل تأخير لأي سبب يجب على السلطات إخطار المتقدم بذلك. ولكن في إقليمي التبت وشينجيانغ، تستخدم السلطات سياقا مختلفا لإصدار جوازات السفر يتطلب المزيد من الوثائق وفي بعض الأحيان يتطلب أيضا تدقيقا سياسيا. ويقول تقرير أصدرته المنظمة إن أقل من 10 بالمائة من الدوائر البلدية في الصين ما زالت تستخدم السياق القديم معظمها مأهولة بأقليات عرقية. وتضرب المنظمة في تقريرها مثلا بالقول إنه في بلدية تشانغدو في إقليم التبت لم تصدر السلطات إلا جوازي سفر في عام 2012 رغم أن عدد سكان هذه البلدية يبلغ 650 ألف نسمة. وكان المئات من الويغور (مسلمي إقليم شينجيانغ) قد احتجزوا في العام الماضي بتهمة دخول تايلاند بشكل غير قانوني، وكان هؤلاء فارين مما يقولون إنه اضطهاد ديني في الصين. وقال هؤلاء الويغور إنهم مواطنون اتراك، وسمح فعلا ل 181 منهم بالسفر إلى تركيا، فيما أعيد 100 إلى الصين. في غضون ذلك، تمتع المواطنون الصينيون بأكثر من 100 مليون رحلة إلى الخارج في العام الماضي، معظمها إلى هونغكونغ وماكاو وتايوان.