وضعت مديرية أمن الاسماعيلية خطة أمنية مكثفة لحماية المنشآت العامة والخاصة تحسبا لاندلاع مظاهرات أخرى على خلفية أحداث التحرير مساء السبت وتخوفا من اندساس بلطجية بين صفوف المتظاهرين تؤدي الي إحداث عنف وبلطجة. وشملت قائمة المنشآت البنوك وأقسام الشرطة والمدارس والمساجد والكنائس ومقار المصالح الخدمية والحيوية واهمها مديريات المحافظة ومقار الاحياء الثلاث ومجلس المدينة وديوان عام المحافظة. كما تم تشكيل غرفة عمليات بمديرية أمن الاسماعيلية على مدار 24 ساعة لتلقي اية بلاغات او استغاثات من قبل المواطنين. ومن ناحية اخري تم تشديد الإجراءات الأمنية على طول المجرى الملاحي لقناة السويس و المعابر التي تربط بين ضفتي القناة وتؤدي إلى سيناء، كما تم تمشيط المناطق الصحراوية والطرق الرابطة بين المحافظات خوف من استغلالها من قبل خارجين عن القانون ، وشهدت مداخل ومخارج المحافظة اجراءات تفتيشية مشددة خوفا من تسرب عناصر مخربة. وبالنسبة للمنشآت الدينية شددت قيادة الجيش الثاني بالتنسيق مع مديرية الامن من اعمال الحراسة عليها وشوهدت تعزيزات من الدبابات وعناصر الافراد العسكرين منشرة حول المساجد والكنائس بالاضافة الي كشف هوية المترددين عليها قبل زيارتها.
كما شهدت المعابر ومعديات نقل الاشخاص والسيارات والتي تصل ضفتي القناة وجسر قناة السويس تكثيفا امنيا وتشديدا لإجراءات التفتيش على جميع المعابر التي تربط سيناء بالوادي. وفي كوبري السلام اعتمدت الخطة علي تفعيل اجراءات خطط التأمين ، وتكثيف التواجد الأمني الفعال بما يحقق نشر افراد أمن مدنيين مع تسهيل حركة عبور السيارات والمواطنين بعد التأكد من هوية المارة ، وتحقيق الاشتباه لمواقع الضبط والاستعانة بالوسائل التكنولوجية الحديثة منها الكمبيوتر وجهاز كشف المعلومات وبيانات تنفيذ الاحكام والمعلومات الجنائية ، حتي تتمكن القوات من كشف الهاربين من احكام قضائية في حال محاولة استغلالهم الاوضاع والاندساس بين المتظاهرين ، مع احكام السيطرة علي المعابر المؤدية الي سيناء لمنع تسلل اية عناصر ، وتفعيل جهود البحث واتخاذ الاجراءات اللازمة حيالها . يأتى تشديد قناة السويس من اجراءاتها الامنية في اطار ما تلتزم به دوليا من حماية عبور السفن في أمان ، وترافق المدمرات العابرة المجرى الملاحي للقناة قاطرات تابعة لادارة التحركات بالهيئة ، ويتم اغلاق كوبري السلام ومنع الصيد بالمجرى الملاحي للقناة بالاضافة الي تأمين الطريق الموازي للقناة .
