أثار رجل يرتدي علم تنظيم "داعش" الإرهابي أمام مقر البرلمان البريطاني ذعرا بين المارة، وذلك قبل يومين من إحياء بريطانيا للذكرى العاشرة لهجمات السابع من يوليو، والتي خلفت 52 قتيلا، وبعد هجوم سوسة الأخير الذي خلف نحو 30 قتيلا بريطانيا. وأظهرت صور نشرها مغردون عبر وسائل التواصل الاجتماعي رجلا يسير دون مبالاة في قلب منطقة وستمنستر (مقر البرلمان) ملفوفا بالعلم الأسود لتنظيم داعش ، في حين تجلس فتاة صغيرة على كتفيه يلوحان بعلم صغير لداعش . وذكرت الشرطة أنها تدخلت، إلا أنها لم تلقي القبض على الرجل، لأن الضباط قرروا أن سلوكه كان "في إطار القانون". وقالت متحدثة باسم شرطة "سكوتلاند يارد" إن الضباط تحدثوا مع الرجل ، مع الأخذ في الاعتبار التشريع المرتبط بهذه الحالة (قانون النظام العام)، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ قرار بأن الرجل كان يتصرف في إطار القانون، مؤكدة أنه لم يتم اعتقال الرجل. وأضافت قائلة : " ارتداء أو حمل أو عرض شعار أو علم، في حد ذاته، ليست جريمة ما لم تبين الطريقة التي ارتدى فيها الشعار أو العلم، أو تم عرضها على نحو تثير شبهة معقولة بأن الشخص مؤيد أو عضو في منظمة محظورة". وتابعت "على الرغم من أن الدعم أو الانتماء لتنظيم داعش غير قانوني، إلا أن الدعوة إلى إقامة دولة مستقلة لا يمثل جريمة في حد ذاتها". ولم تكشف الشرطة عن هوية الشخص الذي تركته يرحل بعد هذا الاستجواب القصير.
