قال هشام النجار، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن "إعلان قيادات جماعة الإخوان نيتهم حل الجماعة، هو محاولة للهروب من الوقوع تحت طائلة قانون الإرهاب الجديد، خاصة أن القانون الجديد يتعامل مع التنظيمات المصنفة إرهابية بحزم وقوة، الأمر الذى سيؤثر سلبيا على مستقبل التنظيم وحضوره". وأضاف النجار، فى تصريحات خاصة، أن "هذا الطرح على وجه الخصوص، سيؤدي إلى انقسام بشأنه داخل الجماعة، لأن البعض سيخشى من تأثير ذلك على مستقبل الجماعة، وصعوبة استعادة التنظيم بكامل قواه وتكويناته وامتداداته وتماسكه كما كان، الأمر الذى استغرق جهودا استمرت لعقود طويلة ليصلوا بالجماعة إلى هذا المستوى من القوة". وأشار إلى أن "معنى الحل، هو الاتجاه بالكامل للسرية وتطليق العمل المعلن وهو تغير جذرى ودراماتيكى فى بنية الجماعة لم يحدث من قبل، حيث بقيت الجماعة تتأرجح بين كونها تنظيما معلنا وآخر سريا وفى فترة أخرى معلن فقط، أما التحول بالكامل إلى السرية فهذا لم يحدث على طول تاريخها، وربما يؤدى ذلك لتخوف البعض من هذا الإجراء على مستقبل الجماعة".