قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي التعازي للشعب المصري، على شهداء الوطن ومصابيه، موضحا أن الشعب المصري يقدم دماءً من أجل الحفاظ على مصر ولابد أن يعلم المصريون أن القوات المسلحة كبدت الإرهابيين خسائر غير متصورة بما لا يقل عن تصفية 200 فرد من تلك العناصر الإجرامية. وقال السيسي إن المخطط كان كبيرا والهدف الأسمى منه عدم إتاحة الفرصة للشعب المصري بالفرح في ذكرى التخلص من جماعة الشر، مضيفا: "ولكن أقول لكم الجيش المصري لن يسمح بذلك.. ومن يريد النيل من الشعب المصري لابد أن يمر على أجساد رجال القوات المسلحة أولاً". وأكد الرئيس أن المهمة الأخرى التي تقوم بها القوات المسلحة، هي تنمية الاقتصاد المصري، إذ يتم التنسيق مع الشركات المدنية لتقديم الخبرة العسكرية، موضحا أن الجيش المصري يقوم بدور عظيم في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة العربية وسيسجل التاريخ للقوات المسلحة هذا الدور المهم. وقال الرئيس إنه أراد أن يوجه رسالة إلى أبطال القوات المسلحة ليس من خلال وسائل الإعلام أو التقارير ولكن مباشرة، لافتا إلى أنه في الثلاثة أيام الماضية كان هناك الكثير من الغيوم لدى الكثير أدت إلى قلق ليس لدى القوات المسلحة ولكن عند البعض من المدنيين، ولكن أقول للمصريين لا تقلقوا لدينا رجال في جميع الحدود المصرية متواجدون لكي يحافظون على مصر ويجب أن يكون الجميع لديه طمأنينة وثقة في رجال جيشه، ونحن كذلك ونود أن نطمئن الشعب المصرية بأكمله. وأضاف: "كلمة تحت السيطرة مش كفاية، الأمور مستقرة تماما، وهنا لابد أن نشرح ما حدث، حيث إن حادث استهداف النائب العام كان الهدف منه توصيل صورة أن الشعب المصري الذي خرج في 30 يونيو ليعبر عن رأيه ويفرض سيطرته على جماعة الشر لابد أن ينال عقابه ولكننا نتحدى ذلك". وأكد الرئيس أن جماعات الشر أردات أن تقيم الدولة الإسلامية بمفهومها على أرض سيناء، بعدما أسقط الشعب فاشيتهم في 30 يونيو 2013.