جددت السلطة الإقليمية لولايات دارفور، مطالبتها بخروج بعثة "اليوناميد" من البلاد، ووجهت انتقادات لاذعة إلى تصريحات مندوبة الأممالمتحدة حول تردي الأوضاع الأمنية في إقليم دارفور- غرب السودان - ومطالبتها بمراجعة إستراتيجية خروج اليوناميد، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن مؤخرا. ودعا رئيس المجلس التشريعي للسلطة الإقليمية لدارفور سعد بحر الدين - في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية اليوم -الحكومة السودانية إلى التمسك بموقفها الثابت بخروج بعثة اليوناميد في أقرب وقت ممكن، معتبرا بقاءها محسوبا على حكومات ولايات دارفور التي تدفع ثمن أخطاء البعثة وتقوم بحمايتها. وشدد بحر الدين، على أن بعثة اليوناميد لا تستحق البقاء في دارفور، مشيرا إلى أن إعادة تدويل قضية دارفور داخل أروقة الأممالمتحدة هو جزء من المخطط الصهيوني الرامي لتجزئة السودان لدويلات، وتابع"خير دليل على هذا الاستهداف إبقاء السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب". وفي سياق متصل ، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السودانية السفير علي الصادق، أن حكومة الخرطوم لم يصلها حتى الأن قرار رسمي من مجلس السلم والأمن الأفريقي يفيد بتمديد مهمة بعثة اليوناميد بإقليم دارفور. وقال الصادق ، إن حكومة الخرطوم سيكون لها رد رسمي حال تسلمها القرار من مجلس السلم والأمن الأفريقي، أو من سفارة السودان بأديس أبابا. تجدر الإشارة ، إلى أن مجلس السلم والأمن الأفريقي، قرر في جلسته الأخيرة تمديد مهمة البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور "اليوناميد" لمدة عام أخر، وطلب من مجلس الأمن الدولي إصدار قرار مماثل في هذا الشأن، كما قرر المجلس وضع إستراتيجية خروج البعثة من إقليم دارفور "قيد النظر".