أعلن رئيس وفد مؤسسة "روس أوبورون أكسبورت" الروسية سيرجي كورنيف، في معرض لي بورجي الدولي اليوم الخميس أن مسألة تصدير المروحيات من طراز "كا – 52 ك " إلى الخارج لم تتم مناقشتها بعد. وقال كورنيف ، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء سبوتنيك الروسية اليوم ، "إن عرض هذه المسألة للمناقشة يعد أمرا سابقا لأوانه". ومن جانبه، أعلن مدير إدارة التعاون العسكري التقني في الشركة المتحدة لبناء السفن، أليكسي ديكين، اليوم، أن فرنسا سلمت روسيا تقنيات التجميع الكبيرة، التي تستعمل في بناء السفن الحاملة للمروحيات من طراز "ميسترال". وقال ديكين "حسب العقد الموقع بين وزارة الدفاع الروسية وشركة (دي سي إن إس) ، هناك 3 أنواع من التقنيات التي سلمت ، وثلاثة مواقع حصلت على هذه التقنيات ، فيما يخص الموقعين الأولين يفرض التوجه إلى وزارة الدفاع ، أما الثالث فهي لصالح مصنع بناء السفن "أدميرالتيسكي" ، هذه تقنيات التجميع الكبيرة التي تستعمل في بناء سفن "ميسترال". يذكر أنه سبق لنائب رئيس رئاسة اللجنة الروسية لشئون مؤسسة التصنيع الحربي أوليج بوتشكاروف ، أن أكد أن القوات البحرية الروسية ستجد طرقا لاستخدام المروحيات سالفة الذكر ، حتى وإن كانت هذه القوات لن تحصل على سفن "ميسترال" الفرنسية أبداً ، مضيفا إلى أن القوات المسلحة الروسية لم تحصل بعد على مروحيات "كا - 52 ك" والعمل على إنجاز هذا المشروع ما زال مستمرا. وعلى صعيد متصل ، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون، أنه عندما رفضت فرنسا تسليم روسيا "ميسترال"، قامت بخطأ اقتصادي وسياسي ، وقال فيون "إن أوروبا تعتمد اعتمادا كليا على الولاياتالمتحدة، التي تنتهج سياسة تضر بمصالح أوروبا". يذكر أن شركة "روس أوبورون إكسبورت" الروسية المتخصصة في تجارة الأسلحة والتقنيات الحربية كانت قد أبرمت صفقة توريد حاملتي المروحيات من نوع "ميسترال" مع شركة #### "DCNS" #### الفرنسية بقيمة 2ر1 مليار يورو في عام 2011. وكان من المقرر تسليم حاملة المروحيات الأولى التي أطلق عليها "فلاديفوستوك" إلى روسيا في أواخر عام 2014، والثانية (واسمها "سيفاستوبول") في عام 2015، إلا أن باريس علقت، في سبتمبر الماضي، تسليم حاملتي المروحيات إلى موسكو على خلفية الأزمة في أوكرانيا. وتنتظر روسيا من فرنسا، إما أن تسلم حاملتي المروحيات، وإما أن تقوم برد ما تم دفعه لها مقدماً، علاوة على الأعباء الإضافية التي أنفقتها موسكو في سبيل الاستعداد لإتمام الصفقة. وقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في منتصف أبريل الماضي، أن رفض فرنسا تسليم هاتين السفينتين لروسيا ليس له أي أهمية بالنسبة للقدرة الدفاعية الروسية، وأن روسيا ترغب فقط بتعويض الخسائر التي تكبدتها جراء هذه الصفقة.