أكد الدكتور صلاح شلباية، أستاذ ورئيس قسم الغدد الصماء والسكر بكلية طب عين شمس، أنه على الرغم من المخاطر الصحية المصاحبة لصيام مرضى السكر، إلا أن الأبحاث العلمية تشير إلى أن معظم المرضى يواصلون الصيام خلال شهر رمضان. وشدد شلباية علي ضرورة أن يتابع مريض السكر مع الطبيب المعالج أفضل العقاقير والبدائل العلاجية المتاحة، والتي يمكنهم استخدامها عند الصيام. كما طالب شلباية بضرورة قياس مستويات الجلوكوز في الدم على مدار اليوم لتفادي أى مضاعفات صحية محتملة ،مشيرا الي ان توفير عقار ليراجلوتيد، سوف يمكن مرضى السكر من النوع الثاني من صيام رمضان بشكل أكثر أمانا، حيث يمكنهم التحكم فى مستويات السكر فى الدم وضبطه لمدة 24 ساعة عبر تناول العقار مرة واحدة في اليوم، بدون التعرض لنوبات الدوخة والإغماء مقارنة بالعلاج التقليدي لمرض السكر. ولفت الي ان النتائج التي توصلت إليها دراسة LIRA-Ramadan تشير إلى أن تناول ليراجلوتيد مع عقار متفورمين يؤدي لتحسن مستوى الجلوكوز بالدم أثناء الصيام، مع تجنب إصابة المريض بنوبات هبوط السكر، بالإضافة لقدرة العلاج الجديد على إبطاء حركة المعدة وزيادة الإحساس بالشبع وخفض الوزن الزائد بمعدل أكثر من 5 كيلو جرامات بعد بداية العلاج، ويعد ذلك عاملاً مهما في علاج مرض السكر من النوع الثاني خاصة في ظل معاناة أغلب المرضى من السمنة. واضاف ان عقار ليراجلوتيد، اثبت فعاليته في تحسين الأداء الوظيفي للبنكرياس، مما يسمح بزيادة إفراز الأنسولين والحفاظ على مستوى السكر الطبيعى فى الدم. جدير بالذكر أن ليراجلوتيد يماثل فى تركيبته 97٪ من الهرمون الطبيعي داخل الجسم، مما يقلل الاجسام المضادة وبالتالي تحتفظ بفاعليتها داخل الجسم، كما يستهدف المشاكل المرتبطة بمرض السكر وينجح في علاجها لدى أغلب مرضى السكر.