ظهر الرئيس الأسبق محمد مرسي، بقفص الاتهام، غير مكترث بالأحكام التي ستصدر ضده في قضية "التخابر"، حيث دخل قفص الاتهام مرتديا ملابس السجن "الزرقاء" مبتسما والتف حوله قيادات جماعة الإخوان حوله لتحيته وتشجيعه والهتاف له. وبمجرد بدء جلسة النطق بالحكم في قضية التخابر، جلس مرسي واضعا "رجل على رجل" واستمر في وضعه حتى نطق رئيس المحكمة المستشار شعبان الشامي، الحكم عليه بالسجن المؤبد، والإعدام لنائب مرشد جماعة الإخوان ونجله و 14 آخرين. عقب إصدار القاضي لحكمه، ضحك المتهمون الصادر ضدهم أحكام بالإعدام والمؤبد، ووضعوا أيديهم فوق بعضها في إشارة منهم لتشجيع بعضهم، فيما تبادل القيادي الإخواني محمد البلتاجي ومدير مكتب مرسي أحمد عبد العاطي، الأحضان، في إشارة منهم لعدم اكتراثهم بالحكم. وتجمع المتهمون بجوار بعضهم لالتقاط الصور التذكارية من جانب مصوري وسائل الإعلام، كما ظلوا يرددوا عدة هتافات لم يتسن للإعلاميين سماعها بسبب إغلاق الميكروفون بقفص الاتهام الزجاجي العازل للصوت. كانت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، قد قضت اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار شعبان الشامي، بمعاقبة الرئيس الأسبق محمد مرسي، في القضية المعروفة إعلاميا ب"التخابر"، بالسجن المؤبد. كما قضت المحكمة بمعاقبة مرشد جماعة الإخوان محمد بديع ورئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني والقيادي الإخواني عضام العريان وسعد الحسيني وحازم فاروق ومحيي حامد وصفوت حجازي وجهاد الحداد وعيد دحروح والصحفي إبراهيم الدراوي، وكمال السيد وسامي أمين وخليل العقيد بالسجن المؤبد. كما قضت المحكمة بمعاقبة رفاعة الطهطاوي وأسعد الشيخة بالسجن 7 سنوات. كما أصدرت المحكمة حكما يقضي بإعدام 16 متهما على رأسهم خيرت الشاطر، ونجله "الحسن"، والقيادي الإخواني، محمد البلتاجي، ومدير مكتب مرسي، أحمد عبدالعاطي، ووزير الإعلام الأسبق، صلاح عبدالمقصود. كما شملت قائمة المحكوم ضدهم بالإعدام كلا من السيد محمود عزت عيسى وعمار محمد أحمد فايد البنا واحمد احمد سليمان وسندس عاصم سيد شلبى وأبو بكر حمدي وكمال المشالى وأحمد محمد الحيد ورضا فهمي ومحمد أسامة العقيد وحسن القزاز وإبراهيم فاروق الزيات. كانت النيابة وجهت للمتهمين في القضية، اتهامات بالتخابر مع جهات خارجية مثل حركة حماس، وإفشاء أسرار البلاد، وارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية، وامتد الأمر عقب عزل مرسي، إذ خططت الجماعة لاستهداف منشآت وأفراد الجيش والشرطة، وتنفيذ عمليات إرهابية ضدها.