صرح مقرر مجلس المفوضين بكردستان إسماعيل خورمالي بأن المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء بحاجة إلى 180 يوما للقيام بالتحضيرات اللازمة لإجراء انتخابات رئاسة إقليم كردستان ، وأضاف قائلا " إلا أنه وفي الحالات العاجلة والاستثنائية ، من الممكن التحضير للانتخابات خلال 90 يوما ، إذا قدمت حكومة الإقليم للمفوضية الميزانية اللازمة وتعاونت معها من الناحية اللوجستية " . وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أصدر مرسوما حدد يوم العشرين من أغسطس القادم موعدا للانتخابات الرئاسية ، وفق ما أعلنه رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين اليوم /السبت/. وفيما يتعلق بالتكلفة المتوقعة لعملية الانتخابات ، أشار خورمالي إلى أنه تم تخصيص 10 دولارات لكل ناخب خلال الانتخابات السابقة ، مضيفا أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء بإقليم كردستان ، بحاجة إلى افتتاح مكاتب لها في محافظات الإقليم وخارج البلاد . وطالبت المفوضية بميزانية قدرها 15 مليار دينار عراقي (الدولار 1250 دينار) للعام الحالي ، لتأمين المستلزمات الضرورية للمفوضية ، إضافة إلى تعيين 550 موظفا و7 آلاف آخرين وفق عقود للإشراف على صناديق الاقتراع . وكان رئيس مجلس المفوضين بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء هندرين محمد قد أشار - في تصريح صحفي - إلى أن كل عملية انتخابية تحتاج إلى 60 مليون دولار ، والتحضيرات اللازمة لافتتاح مكاتب في المدن وخارج البلاد وتعيين موظفين وتدريبهم يحتاج 12 شهرا . يذكر أن مدة ولاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني تنتهي في 19 أغسطس2015 ، ولا تسمح القوانين الراهنة بإعادة انتخاب البارزاني لولاية ثالثة ، حيث يتولى رئاسة الإقليم منذ عام 2005، بعد أن تم انتخابه للولاية الأولى بالبرلمان، وأعيد انتخابه لولاية ثانية في عام 2009 عن طريق الانتخاب المباشر وحصل على نسبة 69% من الأصوات، وفي عام 2013 وقبيل انتهاء فترة ولايته الثانية، وبسبب عدم حدوث توافق بين الحزبين الرئيسيين بكردستان على طرح مشروع الدستور للاستفتاء العام، وافق الاتحاد الوطني الكردستاني على تمديد ولاية رئيس الإقليم لمدة سنتين مقابل موافقة الحزب الديمقراطي الكردستاني على تعديل بعض المواد في مشروع الدستور، وبسبب ذلك لم تجر الانتخابات الرئاسية في عام 2013.. ويحظي البارزاني باحترام كبير بين قطاعات واسعة من سكان كردستان ، وقادر على القيام بدور فعال في العملية السياسية حتى لو كان خارج السلطة ، بوصفه رئيسا للحزب الديمقراطي الكردستاني ، وهو يمكن أن يدعم مرشح حزبه في الانتخابات المقبلة ويوجه سياسة الإقليم عن طريق ممثلي حزبه في الحكومة والبرلمان.