عقد اتحاد منظمات الأعمال العربية الأوروبية بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية اجتماعا موسعا بالقاهرة لبحث فرص الاستثمار والتبادل التجارى والفرص التصديرية فى مختلف مجالات الصناعات الصغيرة والمتوسطة. أكد المهندس أحمد كمال، المدير التنفيذى لمكتب الالتزام البيئى وممثل اتحاد الصناعات المصرية، أن اتحاد منظمات الأعمال العربية الأوروبية يضم فى عضويته ممثلى منظمات الأعمال واتحادات الصناعات من 15 دولة عربية وأوروبية وهى المرة الأولى التى يعقد فيها الاتحاد اجتماعه بالقاهرة منذ إنشائه قبل ثلاث سنوات وذلك يعد شهادة عربية ودولية على حالة الاستقرار الاقتصادى والأمني المصري والنمو الاقتصادى والاجتماعي التى تشهده الدولة المصرية. أوضح كمال، أن الهدف من إنشاء هذا الاتحاد التعاون على المستويات الوطنية والإقليمية لحل المشاكل التى تواجة الصناعة والتعاون من أجل تحسين ظروف بيئة العمل وتيسير تبادل المعلومات وأفضل الممارسات لتنمية القطاع الخاص إلى جانب تعزيز القضايا السياسية ذات الصلة داخل بلدانهم؛ بالإضافة إلى خلق منصة يمكن من خلالها أن تناقش جمعيات الأعمال من المنطقة التحديات التي تواجه الشركات والعمل على حلها. طالب محمد البهى عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصناعات المصرية ورئيس لجنة التعاون العربى باتحاد الصناعات المصرية خلال الاجتماع بضرورة الشراكة بين الدول العربية وبعضها فى مجال الصناعه؛ مشيرا إلى أن حجم التجارة البينية فى المنطقة العربية لا يتجاوز 8% مما يستلزم التدخل الفورى من الحكومات العربية لتسهيل إجراءات انتقال العمالة ورؤس الأموال بين الدول العربية وبعضها لتكوين تكتل عربى يمكن من خلاله مواجهة التكتلات الأوروبية وان نعمل جميعا على تصنيع منتج عربى بمواصفات عالمية. أكد البهى، أن مصر لم تسوق نفسها فى الدول العربية أو الأفريقية بدليل أن رجال الصناعة من المنطقة العربية المشاركين فى هذا الاجتماع قاموا بزيارات تفقدية لعدد من المصانع المصرية. وأعربوا عن دهشتهم من جودة الصناعة المصرية، وأكدوا أنها أعلى جودة وكفاءة من المنتجات الأوروبية والآسيوية التى تستوردها بلادهم. أكد نيلز اندرسون، مدير اتحاد الصناعات الدنماركية ومؤسس اتحاد منظمات الأعمال العربية الأوروبية أن تأسيس هذا الاتحاد جاء من أجل تعزيز نمو القطاع الخاص العربي من خلال الحوار بين القطاعين العام والخاص وتبادل الأنشطة التجارية ودعم الروابط التجارية بين الاتحاد الأوروبى ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. أكد زياد حمصى، رئيس غرفة صناعة عمان وعضو مجلس الأعيان الأردنى أننا نسعى كمجتمع صناعى عربى للتواصل مع بعضنا لتطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتى تمثل 90 % من حجم الصناعة فى العالم خاصة وأن مشاكلنا فى الصناعة متشابهة وتناقشنا مع رجال الصناعة فى مصر لتحقيق التكامل فيما بيننا نظرا لقرب المسافة بين مصر والأردن لإنشاء صناعات مشتركة بجودة عالية . أشار أحمد الساعاتى، عضو مجلس النواب بالبحرين وممثل منظمات الأعمال البحرينية بالاتحاد إلى اهتمامه بالتشريعات الخاصة بالصناعة وأن بلده البحرين تهتم بالصناعات الصغيرة والمتوسطة ودائما ما ننظر إلى التجربة المصرية بالقدوة وخلال هذه الاجتماعات اكتشفنا فرص صناعية عديدة داخل مصر ويهمنا عمل تشبيك بين المصدرين والمستوردين فى مصر والبحرين. شمل الاجتماع لقاءات ثنائية بين رجال الصناعة فى مصر ونظرائهم فى المنطقة العرب، وأسفر عن اتفاقيات للتعاون فى مجالات الصناعات المتوسطة فى قطاعات النسيج والصناعات المعدنية والهندسية ومواد البناء والصناعات الدوائية والجلود والدباغة. جدير بالذكر أن الاجتماعات استمرت على مدار يومين، عقد على هامش الاجتماعات ملتقى مع الشركات المصرية لبحث أوجه التعاون المشترك، كما تم تكريم ممثلي منظمات الأعمال العربية المشاركة من قبل اتحاد الصناعات المصرية- مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة.