* اختلاط مياه الصرف الصحي والصناعي ببحيرات الملاحات غرب الإسكندرية * الأهالي: صرف المصانع يصب في بحيرات الملح.. وأبلغنا المسئولون ولم يهتم أحد * مدير إدارة البيئة: كارثة تهدد بإصابة المواطنين بالفشل الكلوي * رئيس "الصرف الصحي": حررنا محاضر للمخالفين وأوقفنا مصنعين عن العمل خطر حقيقي يهدد الملايين من المواطنين بمصر ناتج عن اختلاط مياه الصرف الصحي والصناعي ببحيرات الملاحات غرب الإسكندرية، التي يتم استخراج ملح الطعام منها. ورصدت "صدى البلد"، مواسير الصرف الصحي التي تصب في بحيرة الملاحات المنبثقة عن بجيرة مريوط، وهي المصدر الرئيسي للملح بالمدينة. وكشف الأهالي عن وجود عدد كبير من المصانع، التي تصب مياه الصرف الخاص بها داخل الملاحات، حيث يقول حسن رضوان، أحد أهالي منطقة وادي القمر، صرف المصانع يصب أمام أعيننا في البحيرة وتقدمنا باستغاثات كثيرة إلى المسئولين، ولم يهتم أحد. من جانبه قل اللواء يسري هنري، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، إنه لا يوجد أي مواسير صرف صحي تابعة للهيئة تصب بالملاحات، مشيراً إلى أن ما حدث بمنطقة الدخيلة هو استثناء بسبب توقف محطة الشمعدان الموجودة هناك عن العمل بسبب سرقتها، ما اضطر الأهالي إلى تحويل مجرى الصرف إلى البحيرة، مضيفاً: ذلك سينتهي كله خلال 10 أيام من الآن، بعد إعادة إصلاح المحطة وإعادتها للعمل. وأوضح هنري، أن المشكلة الحقيقية التي تواجه بحيرة مريوط وبحيرة الملاحات، وهي وجود شركات تقوم بالصرف الصناعي، داخل البحيرة، مشيراً إلى أن شركة الصرف الصحي قامت بالفعل بتحرير محاضر لتلك الشركات، وأنه بالفعل قد تم إيقاف مصنعين عن العمل وهي أقصى عقوبة ممكنة بحسب القانون. وتضيف الدكتورة هناء عبد الرحمن، مدير إدارة البيئة بمديرية الصحة بالإسكندرية، أن المديرية تقوم بدورها في التفتيش على المصانع وشبكات الصرف للتأكد من عدم إلقاء أي مخلفات تحمل مواد ثقيلة أو سميات وتحرر محاضر فورية للمخالفين. وأشارت إلى هناك مشكلة حقيقية تتعلق بعدم التزام عدد كبير من المصانع بالمواصفات اللازمة لصرف مخلفاتها بمياه بحيرة مريوط والملاحات الملحقة بها، موضحة أن هناك وحدة معالجة مخصصة لتنقية مياه الصرف قبل إلقائها بمياه البحيرات، تحجز السموم والمعادن الثقيلة والتي من بينها الرصاص والزنك. وأضافت عبد الرحمن، أن تسرب مخلفات الصرف السابق ذكرها إلى المياه يمثل كارثة حقيقية بها سواء من خلال ما يحدثه ذلك من نفوق الأسماك، أو تلوث الملح الذي يتم استخراجه من الملاحات، والذي يصبح محملاً بالمعادن الثقيلة التي يصعب التخلص منها بالمعالجة، ويتسبب في أمراض عديدة لمن يتناولها منها الفشل الكلوي.