تحت رعاية الرئيسي عبدالفتاح السيسى ، انعقد المؤتمر الطبى الأول لصحة الطفل اليوم بمسرح الجلاء بالمجمع الطبى للقوات المسلحة ، وذلك تحت عنوان " تطوير طب الأطفال المجتمعى فى مصر " ، وتستمر جلسات المؤتمر على مدى يومين ، ويأتى المؤتمر فى إطار استمرار جهود القوات المسلحة للارتقاء بمنظومة الخدمات الطبية والعلاجية ، المقدمة لأبناء الشعب المصرى . بدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية شارك فيها العديد من الأطباء المصريين والأجانب ، المهتمين برعاية صحة الطفل وبتوفير منظومة طبية ناجحة لأبناء مصر ، وتحسين البيئة الصحية للأجيال المقبلة . ويعكس المؤتمر اهتمام القوات المسلحة بتطوير المنظومة العملية والبحثية داخل المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية ، وفقا لأحدث النظم العلمية والتكنولوجية ، والبحثية ، لتقديم خدمة طبية وعلاجية متميزة ، لأبناء مصر ، خاصة الأطفال ، الذين هم بمثابة براعم المستقبل. ويعد المؤتمر أحد اهم الأنشطة والملتقيات الطبية ، التى تنظمها القوات المسلحة لمواكبة التطور المستمر فى الطرق والأساليب العلاجية ، فى مجال طب الأطفال ونقل وتبادل الخبرات العلمية ، مع كبرى المراكز التخصصية العالمية. ويتناول المؤتمر من خلال العديد من الجلسات العلمية المتخصصة والمحاضرات وورش العمل التدريبية للجراحين وشباب الأطباء ، مشكلات طب الأطفال فى مصر والأسلوب الأمثل لحلها ، وتوفير المناخ الملائم ، للتعاون مع الهيئات العالمية ، لتطوير الرعاية الصحية للطفل المصرى ، والتوصل لمنظومة صحية ، قادرة على منح المواطن المصرى حياة أفضل. ويأتى المؤتمر ضمن جهود القوات المسلحة ، فى دعم المنظومة العلاجية للدولة لتشجيع الجهود العلاجية والبحثية ، ومواكبة التطور الطبى المستمر ، بمشاركة ، الجمعيات العالمية والأوروبية والمصرية لطب الأطفال ، بحضور نخبة من الخبراء ومستشارى وأساتذة طب الأطفال ، بالقوات المسلحة ، ووزارة الصحة والجامعات المصرية. من جانبه قال الدكتور أحمد عكاشة عضو مجلس العلماء التابع لرئاسة الجمهورية وأستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس إن الطفل هو أكثر أفراد الأسرة عرضه للمرض النفسي ، كما أن 20% من حالات الاكتئاب لدى الأطفال تؤدي للانتحار. وأضاف عكاشة - فى تصريح له على هامش المؤتمر - إن الإهمال والاستهانة بمستقبل المجتمع، خاصة الأطفال قد يقضي علي مستقبل أمة بأكملها حيث إن نسبة الأطفال والمراهقين تمثل أكثر من 50% من سكان العالم، وتلك الفئة هي الأكثر عرضة للمرض النفسي وحالات الانتحار التي تعتبر ثالث سبب للوفاة بين الأطفال والمراهقين أقل من 18 سنة ، في حين أن نسبة الانتحار منذ عشر سنوات كانت منتشرة بين الفئة التي تزيد أعمارها علي 40 سنة ممن لا يستمتعون بجودة الحياة.