نبه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى أن الجهود الدولية فشلت في إيقاف توافد الإرهابيين إلى العراق، قائلا إن "تدفق المسلحين الإرهابيين إلى العراق لم يتوقف أو يقل حتى اللحظة وهذه ظاهرة خطيرة تعني أن الجهد الدولي قد فشل ولم يؤد مغزاه وماهو مطلوب". ولفت العبادي- في تصريح صحفي اليوم الاثنين قبيل مغاردته إلى العاصمة الفرنسية (باريس) لحضور مؤتمر للتحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) الإرهابي - إلى استمرار داعش في تهريب النفط لتمويل عملياته الإجرامية، مشيرا إلى أنه سيحضر مؤتمر باريس للتحالف الدولي لحث دوله للوقوف مع العراق. وحذر رئيس الوزراء العراقي من أن داعش اذا ماتمكن من السيطرة على أجزاء من الارض العراقية، فان دول الجوار والمنطقة والعالم لن يكون في مأمن. وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي طالب بضرورة أن لايؤثر التنافس بين الكتل السياسية على الوحدة بين العراقيين، وقال "إننا سعينا الى ايجاد حلول ومعالجات لتجاوز الكثير من الخلافات والأزمات المتوارثة وأجرينا إصلاحات مهمة في مؤسسات الدولة والمؤسسة العسكرية على وجه الخصوص". وأكد العبادي- في محاضرة ألقاها اليوم بمركز النهرين للدراسات العسكرية حول "ادارة الدولة واثرها على الأمن الوطني"- أن الوحدة الوطنية مسألة أساسية في الأمن الوطني وفي مواجهة داعش والانتصار عليه، وأن الأمن لايتحقق بالعدد وانما بالنوع والأداء، وان هناك ترابطا بين الأمن الوطني وادارة الدولة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وعرض العبادي إلى التحديات التي يواجهها العراق والتطورات الميدانية لصالح القوات المسلحة في مختلف قواطع العمليات، مشيرا الى ان تنظيم داعش الارهابي لم يعد قادرا على تجنيد مقاتلين من المناطق التي يحتلها، لذلك لجأ الى استقدام مقاتلين اجانب لمواجهة النقص الكبير في اعداد المنتمين والمقاتلين معه، وان هزيمته حتمية امام الاستعداد العالي لقواتنا البطلة والحشد الشعبي للتضحية على طريق الانتصار.