زار القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي مقر قيادة العمليات المشتركة في بغداد اليوم/الاثنين/ للإشراف ومتابعة آخر التطورات العسكرية على جبهات قتال تنظيم(داعش) الإرهابي. وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية أن القوات المسلحة و"الحشد الشعبي" شرعت منذ صباح اليوم الأحد في عمليه عسكرية واسعه النطاق ضد مسلحي داعش في محافظة صلاح الدين شمالي العراق. على صعيد آخر صرح مصدر برلماني عراقي بأن اللجنة النيابية الخاصة بالتحقيق في سقوط الموصل برئاسة حاكم الزاملي أرسلت أسئلة مكتوبة إلى رئيس الحكومة السابق نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ورئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي حول سقوط مدينة الموصل في 10 يونيو الماضي بيد داعش. وقال المصدر إن الإجابة على الأسئلة ملزمة ويتم تسلميها إلى اللجنة عقب عشرة أيام وبحد أقصى 30 يوما.. مشيرا إلى أن رئيس اللجنة أكد خلال استضافتها اليوم/الاثنين/ لمفتشي وزارتي الدفاع والداخلية العامين إن "الفساد الاداري والمالي في المؤسسة العسكرية كان أبرز أسباب سقوط الموصل بيد الإرهابيين". وأضاف: أن الأسئلة تتعلق برسائل متبادلة مابين البارزاني والمالكي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، وعن صدور أمر بانسحاب القوات، لافتا إلى أن اللجنة استمعت إلى تسعين شخصية سياسية وعسكرية من أجل التوصل لحقيقة ما حدث في الموصل واطلاع الرأي العام العراقي عليها في وقت لاحق. يذكر أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو الماضي عددا من محافظات وسط وشمال العراق، وإرتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية ومن خالفه فى المنهج حتي من العراقيين المسلمين السنة، الذين ادعي انه جاء لحمايتهم وإعلان "الخلافة الإسلامية".. ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين"، وأعلن "الدولة الإسلامية في العراق والشام"والتي تم اختصارها بكلمة(داعش)، وبدأ سيطرته علي مناطق الأغلبية السنية بالعراق، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى/405 كم شمال العاصمة بغداد/ في 10 يونيو/حزيران 2014 وتمدد إلى محافظات نينوي وصلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.. وشرعت القوات العراقية المشتركة في تحرير هذه المناطق ونجحت في ديالي وصلاح الدين وتواصل ذلك في الأنبار وكركوك وتستعد لاستعادة الموصل.