تحظى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى ألمانيا باهتمام كبير سواء في داخل مصر وخارجها، ففى الداخل نعلم جيدا أن العلاقات المصرية الألمانية كانت متوترة عقب ثورة 30 يونيو، وذلك لأن ألمانيا كان لها موقف واضح من ثورة 30 يونيو ولأسباب غير مفهومة قادت معظم الدول الأوروبية إلى فرض عقوبات على مصر ومنع بعض صفقات السلاح بحجة ألا تستخدم ضد حقوق الإنسان، ولأن الدبلوماسية المصرية كانت ضعيفة آنذاك والأوراق كانت مبعثرة ولم يتم ترتيبها بعد والعالم ينظر إلى مصر نظرة مرتبكة حتى تحركت عجلة الدبلوماسية الشعبية لإزالة التشوهات لصورة وسمعة مصر، خصوصا بعد فض اعتصام رابعة، والتى تسبب الإخوان وحلفاؤهم والتصرفات الحمقاء من بعض رموز سياسية كنا نظن أنها ستغلب المصلحة الوطنية على مصالحها الشخصية فى مشاكل لمصر وشعبها نعاني منها حتى الآن. أما خارجيا ولأن دول العالم، خصوصا أوروبا وأمريكا، يعلمون الموقف الألمانى، خصوصا موقف المستشاره الألمانية ميركل، لذلك هم مهتمون بالزيارة وما سينجم عنها إن شاء الله من نتائج على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والعلمية. فالزيارة بكل المقاييس مهمة وقد تمثل تحولا تاريخيا مهما لمصر، ونحن نعلم أن التكنولوجيا الألمانية من أفضل أنواع التكنولوجيا والعلوم فى العالم، وهو ما تحتاجه مصر فى هذه المرحلة الحاسمة من تاريخها للدخول لمصر المستقبل بأفضل الطرق وأسهلها. وأتمنى من الجالية المصرية في كل أنحاء أوروبا الاحتشاد لمؤازرة مصر وشعبها ومؤازرة السيد الرئيس أثناء زيارته لألمانيا لأن هذه الزياره تمس سمعة مصر وشعبها ثم يبقى الأمل فى الله وفى أسلوب السيد الرئيس فى التعامل مع المستشارة ميركل حتى يتمكن من تحقيق المزيد من الإقناع لموقف مصر وكذلك الأمل فى الجالية المصرية المنتشرة في أرجاء الدول الأوروبية للوقوف ضد الإخوان وحلفائهم عند زيارة الرئيس لمنع محاولاتهم الخبيثة لتشويه صورة الرئيس ومصر. فجماعة الإخوان وحلفاؤها مثل قطر وتركيا ما زال الأمل يحدوها من أجل إسقاط مصر في مستنقع المؤامرات الخبيثة، والتي عمت منطقة الشرق الأوسط ولم تسلم منها غالبية الدول العربية وهم على أتم الاستعداد لعرقلة مسيرة مصر ويحشدون من الآن أشخاص من جنسيات مختلفة منتمية للجماعة من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى تأجير أشخاص بالأموال لتشويه وتعطيل زيارة الرئيس، لذلك ولأن الأمر يمس سمعة مصر وشعبها، يجب إفساد هذه المحاولات والمخططات لهذه الجماعة الإرهابية وللمخابرات المعاونة لها.. حمى الله مصر وشعبها.. والله الموفق.