قالت مصادر داخل الجماعة الاسلامية ان الجماعة تدرس الانسحاب من تحالف الاخوان بعد تبنى الجماعة لبيان نداء الكنانة الذى يدعو لقتل رجال الجيش والشرطة فى مصر. وأضافت المصادر ل" صدى البلد " ان الجماعة ضد دعوات الجهاد ضد النظام بالسلاح، مشيرا الى ان الجماعة تتواصل مع تنظيم الإخوان لأخذ رد صريح وواضح منها على دعوة نداء الكنانة مؤكدة أن الجماعة لن تقبل الاستمرار فى تحالف يحمل السلاح ضد الدولة. وكان أسامة حافظ، القائم بأعمال رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية رفض البيان الذي وقعت عليه شخصيات إسلامية باسم نداء الكنانة معتبرا أن مثل هذه البيانات التي تلقى هكذا بين الشباب المتحمس المندفع أمر خطير إذ يستمدون منها مشروعية القتل ولا يجدون فيها الشروط اللازمة والموانع المانعة فلا تحقيق ولا تدقيق ولا قياس للمصلحة ولا المفاسد المترتبة على ذلك خاصة أن أكثرهم لايعيش التجربة وإنما يعيش مع كلام الكتب. واستنكر حافظ في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إمكانية توظيف هذا البيان وغيره كونه تشجيعا على قتل الشرطة والجيش بدعوى القصاص متجاهلا أن القتل جريمة شخصية لا يؤخذ بها إلا صاحبها وأن القتل لا يكون إلا بعد تحقيق قضائي وأن يكون صاحبه قادرا علي فعل هذا وغير ذلك من شروط مع غلبة الظن ألا يترتب على فعله مفاسد أعظم من مصلحة الزجر وهي جميعا شروط يصعب تحقيقها أو ضبطها من شباب قد تغلب حماسته علي تقدير هذه الأشياء.
