* توقف محطة الصرف الصحي عن العمل بالمنطقة منذ 3 سنوات * تسرب المياه إلى الأساسات وغرق الأدوار الأرضية بالمنازل * بلطجية سرقو طلمبات المحطة والبوابات والأسلاك الكهربائية * الأهالي: عفشنا باظ والأمراض سكنت أجسامنا ومحدش سائل فينا * مواطن: ابنائي الثلاثة مصابون بالأمراض الصدرية بسبب الروائح الكريهة * الصرف الصحي: الشركة قد أوكلت إصلاح المحطة لمقاول سيعيد بنائها مجددا مأساة حقيقية يعيشها 150ألف أسرة هم عدد سكان منطقة الدخيلة الجبل بعد أن توقفت محطة الصرف الصحي التي تخدم منطقتهم عن العمل منذ ثلاثة أعوام، وتسربت المياه إلى الأساسات وغمرت الأدوار الأرضية من المنازل وبلغ إرتفاعها في بعض المنازل ما يقرب من النصف متر،وهو ما تظهره الصور المرفقة. انتقلت "صدى البلد"، إلى منطقة الدخيلة حيث التقينا بعدد من سكان المنطقة للاطلاع على المشكلة على الطبيعة، وقال حسين راضي، أحد الأهالي بدأت مآساتنا عندما قرر عدد من البلطجية سرقة محطة رفع الصرف الصحي، والتي تخدم المنطقة التي يقطنها 150 ألف أسرة حيث قاموا بتفكيك المحطة والتي تحتوي على 4 طلمبات رئيسية، وكذلك تفكيك الأبواب الحديدية والأسلاك الكهربائية بحيث لم يتركوا سوى الجدران". ويضيف أحمد الضبع -أحد الأهالي-موضحاً أنه عقب توقف المحطة عن العمل، طفح الصرف في الشوارع وأغرق المنازل، حتى أصبحنا نعيش في مستنقع كبير من الصرف الصحي. وأشار الضبع أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى المسئولين بالمحافظة وهيئة الصرف الصحي، لإعادة محطة الرفع للعمل، ولكن إلى الآن لم تجد شكواهم واستغاثاتهم صدى، بحيث أصبحت منازل 150 ألف أسرة مهددة بالانهيار بسبب تآكل الأساسات للمباني لغمرها بمياه الصرف. وتقول منيرة راضي-من سكان المنطقة-:"نعاني وبشدة من مياه الصرف التي أغرقت منازلنا، وأتلفت أثاثنا فلا يوجد دور أرضي إلا وغمرته المياه، بحيث استحالت الحياة وتحولت إلى جحيم حقيقي، وأضافت:"كل عفشنا باظ والأمراض سكنت أجسامنا، ومحدش سائل فينا". وقال جمال سالم، أحد الأهالي، بالإضافة إلى الأمراض التي تسببت فيها مياه الصرف للعديد من الأهالي والذي انتشر بينهم أمراض الربو والأمراض الصدرية بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من المياه قائلاً:" مشكلتنا أننا نعيش في بحيرات من الصرف داخل منازلنا وإحنا غلابه ملناش مكان تاني نروحله". وأضاف:" ابنائي الثلاثة مصابون بالأمراض الصدرية بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من المياه، ورايح جاي على المستشفى علشان اعلاجهم بدون فائدة لأن سبب المرض المتمثل في مياه الصرف مازال موجود، وليس أمامي خيار آخر للبعد عن المنطقة سوى أني آخذهم وزوجتي ونعيش على الرصيف". من جانبه قال اللواء يسري هنري، رئيس هيئة الصرف الصحي بالإسكندرية، والذي تعهد في بداية تصريحاته لنا بإنهاء معاناة الأهالي خلال 20 يوماً، موضحاً أن الشركة قد أوكلت إصلاح المحطة لمقاول سيعيد بنائها مجدداً بالكامل. وأكد هنري على أن المحطة تعرضت بالفعل للسرقة مضيفا أن الهيئة بالفعل تقدمت ببلاغات رسمية لمديرية الأمن بشأن سرقة المحطة وتأكدنا من أن رجال البحث قد تمكنوا من تحديد مرتكب الجريمة وهو البلطجي الشهير باسم "الشيطان"، مشيراً إلى أن المحطة المسروقة كانت قد تكلفت مبلغ مليونا و200 ألف جنيه لإنشائها من ميزانية الدولة.