أكد السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى أن قرار عام 1995 الخاص بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية" ما زال ساريا وملزما حتى يتم تنفيذه بالكامل"، مشددا على أن عرقلة بعض الدول لإقرار الوثيقة الختامية لمؤتمر المراجعة الأخير" لا تبطل العمل بهذا القرار على الإطلاق". وأضاف هشام بدر فى تصريحات صحفية اليوم أن المبادرة العربية - التى حازت على تأييد كافة الدول عدا دول محدودة - قد نجحت فى إثبات مدى قوة ومنطقية الطرح الساعى لإحراز تقدم وليس الطرح الساعى للعودة للوراء أو الحفاظ على الوضع الراهن والذى لم يؤد إلى أى نتيجة بعد خمس سنوات من مؤتمر 2010 /. وقال هشام بدر، إن نجاح الدبلوماسية المصرية فى ممارسة أكبر قدر من الضغوط على الولاياتالمتحدة والدول الغربية دفعها لاستخدام حق الاعتراض على إقرار الوثيقة الختامية بعد أن عجزت عن مقاومة صلابة ومنطق المبادرة العربية " . وشدد السفير هشام بدر على أنه بالرغم من إخفاق مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووى لإقرار الوثيقة الختامية حول الشرق الأوسط فإن مصر ستواصل مساعيها لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية .. موضحا أن هذه الوثيقة كانت بصدد طرح أفكار ومقترحات عربية لعقد مؤتمر حول إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية بالشرق الأوسط مطلع 2016 يدعو إليه الأمين العام للأمم المتحدة وبمشاركة كافة دول المنطقة وبما يطلق" عملية تفاوضية تهدف إلى التوصل إلى معاهدة إقليمية ملزمة قانونا" يتم بمقتضاها إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط. وأكد مساعد وزير الخارجية على أن مصر لن تألو جهدا فى سبيل التوصل لتحقيق هدف إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية عبر مواصلة الجهود لحشد التأييد الدولى خلال كافة المحافل المقبلة ذات الصلة بموضوعات نزع السلاح ومنع الانتشار وعبر أفكار وأطروحات جار دراستها. مشددا على أن موضوع إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية يستحوذ على أكبر قدر من الأهمية والخصوصية لارتباطه الوثيق بالأمن القومى المصرى.