اتهمت كتلة تيار "المستقبل" بمجلس النواب اللبناني، "حزب الله" بتحويل وجهة البندقية من إسرائيل إلى الداخل اللبناني وصدور اللبنانيين والعرب، لتصبح بندقيته في خدمة مصالح ايران. وقالت الكتلة، في بيان عقب اجتماعها أمس الثلاثاء، أنه في الذكرى الخامسة عشرة لتحرير لبنان من الاحتلال، حول "حزب الله" تلك التجربة الرائدة إلى كارثة وطنية وقومية بعد خروجه عن الإجماع الوطني وإصراره على تحويل الوحدة إلى انقسام. وأضافت "لقد وضع حزب الله اللبنانيين والعرب في واقع خطير حيث باتوا الآن تحت وطأة خطر الفتنة المذهبية بسبب تنفيذه للأجندة الإيرانية والأطماع الفارسية في السيطرة والهيمنة والخروج عن الإجماع". ورأت أن التهديدات التي أطلقها "حزب الله" أخيرا سواء على لسان أمينه العام حسن نصر الله أو بعض نوابه باتجاه تيار "المستقبل" والمسئولين فيه بمثابة تأكيد على حجم المأزق الذي أوصل الحزب نفسه إليه. وحملت الكتلة، "حزب الله" المسئولية الكاملة عن تعرض أي من نوابه أو أعضاء تيار المستقبل لأي خطر". واستنكرت أشد الاستنكار ماوصفته بالكلام الاستعلائي والتسلطي الذي صدر عن امين عام حزب الله حسن نصر الله في اعلانه ومن طرف واحد قرار خوض معركة في منطقة عرسال مصادرا بذلك سيادة الدولة ومسئولية الحكومة اللبنانية وضاربا بعرض الحائط أحكام الدستور والمواثيق الوطنية ومتجاوزا بل ومتغافلا عن كل الاستعدادات التي يعلن عنها الجيش اللبناني للدفاع عن لبنان وحدوده. وقالت إن "الشعب اللبناني لن ينسى أن حزب الله قام بتعطيل الإرادة الوطنية في حماية الحدود الشرقية والشمالية من المسلحين الإرهابيين مع اندلاع الأزمة في سوريا، أيام حكومة نجيب ميقاتي.