لقي ما يزيد على 500 شخص حتفهم في موجة حارة بالهند في ظل وصول درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية في بعض المناطق بالبلاد. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين أنه وفقا لوسائل إعلام محلية فإن مدينة الله آباد الواقعة في شمال البلاد شهدت بلوغ حرارة الطقس 7ر47 درجة مئوية أمس الأحد، في حين سجلت درجات الحرارة في نيودلهي 5ر43 درجة مئوية. ووقعت معظم الوفيات المسجلة، والناجمة بالأساس عن ضربات الشمس والجفاف الشديد، في المناطق الريفية بالجنوب، حيث الطرق والأسواق المهجورة في كثير من المدن والبلدات. في غضون ذلك، أعلنت السلطات المحلية عن تعويض قيمته ألف جنيه استرليني لأقارب المتوفين. وأفاد مسئول بمكتب الأرصاد الجوية الهندي بأن التوقعات هي استمرار الموجة الحارة وتتحول إلى موجة أشد حرارة حتى نهاية الشهر، قائلا إن "الطقس حار.. وسيظل حارا.. ويتعين على المواطنين البقاء داخل أماكن غير مكشوفة وشرب الكثير من المياه". وفي نيودلهي، حيث ارتفعت الحرارة أربع درجات مئوية عن المتوسط الموسمي، سعى الكثيرون إلى اللجوء والاحتماء بالمترو المكيف. وكانت أعلى حرارة سجلت في العاصمة هي 2ر47 درجة مئوية في شهر مايو من عام 1944، فيما سجلت الحرارة بالهند مستوى قياسي في عام 1956 ببلوغها 6ر50 درجة مئوية في بلدة ألوار بشمال البلاد. وتعد حصيلة الوفيات في هذه الموجة أسوأ من تلك التي تسببت بها الموجة الحارة في عام 2010، والتي بدأت قبل هذا التوقيت بكثير وسجلت أعلى درجات حرارة منذ عقود ودامت لأشهر. ومن المنتظر أن تخفف الرياح الموسمية - المتوقع أن تهب على الساحل الجنوبي للهند في الحادي والثلاثين من شهر مايو الجاري - من الحرارة لكنها ستحتاج عدة أسابيع قبل أن تصل إلى شمال البلاد الذي يحتاج للمياه.
