أكد أوزر سنجان، صاحب شركة "متروبول" للبحوث الاجتماعية والسياسية، ومراد كزجي، صاحب الشركة الجوالة، أن رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان بدأ يدرك جيدا أن حزبه سيخسر في الانتخابات البرلمانية المقرر لها 7 يونيو القادم، ولذلك بدأ ينظم تجمعات في العديد من المدن تحت مسمى "افتتاح مشاريع خدمية"، لأنه بحكم منصبه المفترض حياديته لا يستطيع أن ينظم تجمعات تحت مسمى الدعاية الانتخابية. وذكرت صحيفة "طرف" التركية المعارضة، في مقال لها اليوم الأحد، أن أردوغان بدأ يمهد الطرق لتجنب فشل حزبه المحتمل من خلال التأكيد في تصريحاته على أن المعلومات الواردة له من أصدقائه في العديد من مدن الأناضول تشير إلى أن هناك عدم اهتمام ولامبالاة من قبل الناخب للتوجه لصناديق الاقتراع، علاوة على أن ناخبي حزب العدالة والتنمية الذين صوتوا لصالح الحزب الحاكم على مدى 12 عاما مضت بدأوا في التذمر من مواقف أردوغان. وأكد أصحاب شركات استطلاع الرأي أن الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية برئاسة أحمد داود أوغلو وبمشاركة ودعم رئيس الجمهورية لا تقدم أي وعود اقتصادية لتحسين الأوضاع المعيشية للناخب في الوقت الذي تعهد حزبا الشعب الجمهوري والحركة القومية المعارضين بتحسين رواتب الموظفين والمتقاعدين، وهو ما أدى لرفع شعبيتهما مقابل انخفاض شعبية الحزب الحاكم والدليل على ذلك أن نسبة 65% من الناخبين تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية في ظل ارتفاع معدل الفقر في الآونة الأخيرة بسبب عدم اهتمام حكومة العدالة والتنمية بهذا الجانب. كما أوضح أصحاب شركات استطلاع الرأي أن رئيس الجمهورية أردوغان بدأ يعرف جيدا أن حزبه الحاكم لن يتمكن من اجتياز نسبة 40%، وقد ينخفض تحت هذه النسبة، وبالتالي اندفع لينظم تجمعات في المدن بهدف رفع شعبية حزبه، وهو ما يفسر تجنب أردوغان للحديث عن تغيير نظام البلاد من البرلماني إلى الرئاسي لأنه متيقن من عدم إمكانية تحقيق هذا الحلم الذي يراوده.
