قال الدكتور محمد أبو غدير، رئيس قسم الإسرائيليات بجامعة الأزهر سابقاً، إن توجيه أمريكا اتهامات لمصر وبعض الدول حول عرقلة مباحثات حظر انتشار الاسلحة النووية في المنطقة، نابع مما تقدمت به مصر خلال المباحثات حول منع كافة الدول وعلى رأسها إسرائيل من تصنيع أسلحة نووية، ولم توافق أمريكا علي التعرض للطفل المدلل لها، بمساندة بعض الدول مثل بريطانيا وكندا للاعتراض علي موقف مصر. وأضاف أبو غدير، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن الولاياتالمتحدة كانت تعتقد أن مصر لن تتقدم بهذه المقترحات التي من شأنها انتاج شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، ولكنها تفاجأت بأن القاهرة قد خرجت عن عباءتها كلياً حتى تصحح مفهومها عن القيادة المصرية الجديدة. وأخفق مؤتمر بدأ قبل شهر لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووى المبرمة عام 1970 أمس الجمعة، بعد أن عجز أعضاؤه عن التغلب على خلافات بشأن فرض حظر على الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط ألقت الولاياتالمتحدة باللائمة فيها على مصر. وبعد مفاوضات استمرت أربعة أسابيع بشأن سبل تحسين الالتزام بالمعاهدة لم يتم التوصل لإجماع، فيما بين الدول الموقعة على المعاهدة والبالغ عددها 191. وأعلنت روز جوتيمولر وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية عدم التوصل إلى اتفاق واتهمت بعض الدول بتقويض المفاوضات. ولم تحدد جوتيمويلر أسماء الدول التى حاولت "التلاعب بشكل سلبى" بالمؤتمر على الرغم من اتهامها مصر ودولا عربية أخرى بوضع "شروط غير واقعية وغير عملية" للمفاوضات.