قال مسؤول محلي إن قذائف أطلقتها السعودية أصابت مكتب مساعدات دولية في اليمن يوم الخميس متسببة في مقتل خمسة لاجئين اثيوبيين وأثار العنف في أنحاء اليمن شكوكا بشأن محادثات السلام التي تقودها الأممالمتحدة. وقال المسؤول إن عشرة لاجئين آخرين جرحوا عندما أصابت نيران المدفعية وضربات جوية بلدة ميدي على حدود اليمن مع السعودية في محافظة حجة أحد معاقل المقاتلين الحوثيين الذين يستهدفهم تحالف عربي تقوده السعودية منذ ثمانية أسابيع. لكن العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف قال إنه لم يحدث أي نشاط للتحالف في المنطقة. وألقى اللوم على الحوثيين وأضاف قوله في اتصال هاتفي أجرته رويترز "إذا صح هذا التقرير فستكون المسؤولية على الحوثيين الذين يوجدون بكثرة في المنطقة." وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون قد أعلن يوم الأربعاء عن إجراء محادثات سلام في جنيف في 28 من مايو آيار لمحاولة إيجاد سبيل للخروج من الأزمة التي أدت إلى تدخل التحالف العربي في 26 من مارس آذار. وقال راجح بادي المتحدث باسم حكومة هادي إن الحكومة أجرت مشاورات في العاصمة السعودية الرياض بشأن موعد المؤتمر وجدول أعماله والتحضير له. غير أن الضربات الجوية والمعارك الدامية احتدمت في أنحاء البلاد يوم الخميس. وطالب محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين يوم الخميس أن تتوقف حملة القصف التي تقودها السعودية قبل أن تحضر جماعة الحوثي أي محادثات وقال لقناة الميادين التلفزيونية إنهم قادرون على توجيه ضربات انتقامية شديدة. وقال عبد السلام إنهم لا يقبلون الذهاب إلى المفاوضات والحوار في جنيف بينما العدوان والقصف على البلاد مستمر. وأضاف قوله إنهم قادرون على ضرب أي مكان في داخل السعودية يريدون ضربه. وأصبحت الحدود بين السعودية واليمن في بعض الأحيان خط جبهة بين الجانبين وبثت قناة المسيرة التلفزيونية الناطقة بلسان الحوثيين تغطية يوم الأربعاء قالت إنها لمقاتليها وهم يدخلون موقعا حدوديا سعوديا بعد أن تعرضوا لنيران دبابات وطائرات هليكوبتر سعودية. وقالت القناة إنه تم نشر عتاد عسكري سعودي لكنه اختفى بعد لحظات أمام التقدم اليمني. وذكرت وسائل إعلام الحوثيين أنهم سيطروا على موقع حدودي وقتلوا نحو 25 جنديا سعوديا وهو ما نفته الرياض نفيا قاطعا. وقال عسيري إن الحوثيين كثيرا ما يستهدفون مواقع سعودية على الحدود وإن القوات السعودية ترد على هذا لكنه أكد أنه لم تكن هناك اشتباكات غير معتادة يوم الخميس. وقال سكان إن التحالف العربي نفذ ضربات جوية على مواقع للحوثيين اليوم الخميس وإن قنبلة قتلت بطريق الخطأ فيما يبدو أسرة من ستة أفراد في سيارة قرب قاعدة عسكرية في محافظة ذمار بوسط اليمن. وشهدت مدينة تعز بوسط البلاد ضربات جوية للتحالف وقتالا بريا عنيفا وتحدثت مصادر قبلية عن تحقيق مكاسب أمام الحوثيين في محافظة الجوف بأقصى الشمال حيث قالت جماعة الحوثي إن ضربات جوية تقودها السعودية أوقعت 15 قتيلا. وقال سكان ومقاتلون محليون معارضون للحوثيين إن ضربات جوية أصابت يوم الخميس قاعدة جوية جنوبية تسيطر عليها الجماعة كما أصابت مواقع لها خارج مدينة عدنالجنوبية. ويدعم مقاتلون قبليون ومقاتلون محليون في جنوب اليمن الحملة العربية ويؤيدون الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يقيم وأعضاء حكومته في السعودية. * سفينة مساعدات إيرانية وقال ناشط على متن سفينة مساعدات ايرانية يوم الخميس إنها وصلت إلى مشارف ميناء جيبوتي وتنتظر إذنا لدخول الميناء بعدما وافقت طهران على تفتيش دولي للسفينة التي قالت إنها تحمل مساعدات إلى اليمن. وكانت السفينة ايران شاهد التي تحمل 2500 طن من الإمدادات الغذائية والطبية متجهة في السابق إلى ميناء الحديدة اليمني قبل أن توافق إيران يوم الأربعاء على السماح بتفتيش دولي لها. وتقلص هذه الخطوة خطر اندلاع مواجهة بين السفينة التي كانت ترافقها سفن حربية إيرانية والقوات التي تقودها السعودية وتفرض عمليات تفتيش على السفن التي تدخل الموانيء اليمنية لمنع وصول أسلحة إلى المتمردين الحوثيين المتحالفين مع ايران. وقال عسيري إن التحالف خير السفينة بين أن تفرغ شحنتها في جيبوتي لتقوم الأممالمتحدة بتسليمها إلى اليمن وأن تخضع لتفتيش يجريه التحالف إذا أرادت مواصلة رحلتها الى ميناء الحديدة.