أكد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، الذي كان في استقبال الوفد الشعبي والبرلماني المصري بالرياض، أن هذه الزيارة بادرة لها تقديرها وليست مستغربة على الشعب المصري العظيم الذي تربطه أواصر الصداقة بين الشعبين الشقيقين. وقال الفيصل: "يسرني باسم خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، ولى العهد، أن أرحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية". وأضاف الأمير سعود الفيصل قائلاً: "لدى ثلاث نقاط أود أن أؤكد عليها أولاً: نحن نرحب دوماً وأبداً بأشقائنا المصريين الذين كان مئات الآلاف منهم خير عون لنا في تحقيق نماء ورخاء وتقدم المملكة العربية السعودية، كما أن الجالية المصرية من أكثر الجاليات التزاماً بالقوانين وتتحلى بمكارم الأخلاق وهذا ليس بمستغرب أبداً". ثانياً: إننا في المملكة ننظر إلى أشقائنا في مصر نظرة الشقيق والمحب ونسعد لأفراحكم ونحزن لأحزانكم ونتمنى لكم كل الخير في كل الأوقات، ولا يمكننا أن نأخذ الأبرياء لأنه "لاتزر وازرة وزر أخرى" كما أن المملكة لا تتخذ الصداقة ستاراً للتدخل في شئون مصر فأهل مكة أدرى بشعابها والشعب المصري العظيم أدرى بمصالحة من أي قوى أخرى خارجية، كما أن المحبة والصداقة لن تكون صادقة إلا بالاحترام المتبادل ولا ندعم بالمن والأذى بل ندعم لأن مصيرنا مشترك ومصالحنا مشتركة". ثالثاً: "لقد أثبت التاريخ مرارا وتكراراً أن أي تلاقٍ وتعاون بين بلدينا كان يحقق المصالح العليا للأمتين العربية والإسلامية ولا نستبعد أن تكون هناك أصابع خارجية لا تريد لنا الخير ولا لمصر، وتسعى وراء أي تعكير في علاقتنا المتينة والمتنامية، وإننا واثقون كل الثقة أن العقلاء قادرون على تجاوز الصغائر، خاصة أن القواسم المشتركة كبيرة تدفعنا نحو مزيد من التحالف والتعاون ولو كره الكارهون، أرحب مجدداً بزيارتكم الكبيرة وخطواتكم المباركة وأدعو الله أن يحفظ بلدينا الشقيقين من كل مكروه".
