كشف الباحث ولاء الدين بدوى رئيس قسم العصر الحديث والمعاصر بالمتحف القومى للحضارة عن اختيار المجلس الدولي للمتاحف "ايكوم" موضوع "المتاحف والتنمية المستدامة" كشعار عام 2015 لليوم العالمي للمتاحف، والذي يوافق 18 مايو من كل عام، مشيرا إلى أن المتاحف تعمل على تحقيق التنمية داخل المجتمعات التي تحافظ على أدلتها وتولى أهمية لتطلعاتها الثقافية، حيث تسلط الضوء على التغيرات الاجتماعية والثقافية التى تحدث فى المجتمع. وأكد بدوى - فى تصريح له اليوم /الاثنين/ بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف - ضرورة استغلال تلك الاحتفالية فى الاهتمام بالمتاحف فى مختلف الجمهورية حتى تستطيع القيام بدورها فى المجتمع من خلال نشر الوعى والثقافة، إلى جانب دورها فى الحفاظ عل الآثار والتراث والهوية المصرية، فضلا عن ضرورة نقل ما توصل إليه العلم فى علم المتاحف، والذي أصبح من فروع العلم المهمة فى العالم، إلى المتاحف المصرية. وقال "إن اليوم العالمي للمتاحف يعد فرصة لتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الخاصة للجمهور، للتعريف بكنوزها وتشجيع المصريين والأجانب على ارتياد المتاحف، كما يعد فرصة لوصول الجيل من الشباب إلى عالم المتاحف، وذلك لرفع وعيهم حول أهمية المتاحف ودورها في المجتمع من خلال إعداد مجموعة البرامج التعليمية (ورش عمل، مسابقات، معارض، وعرض أفلام تعليمية)، منوها بحرص وزارة الآثار كل عام على المشاركة فى تلك الاحتفالية وتنظيم العديد من الفعاليات فى عدد من المتاحف بمختلف محافظات الجمهورية". وأضاف بدوي أن الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف يتضمن أيضا تنظيم نشاطات خارج محيط المتحف، وتنظيم جولات إرشادية حيث أنها وسيلة لوضع المتحف في وسط الإقليم الذي يحيط به، وعرض المهارات التقنية للمهنيين من المتاحف، والقيام بأعمال الترميم لبعض القطع أمام الجمهور والزوار. وأوضح أن المجلس الدولي للمتاحف هو مؤسسة دولية غير حكومية، أنشئت عام 1945، ولها ارتباط وعلاقة رسمية مع اليونسكو ووضع شرعي استشاري مع المجلس الاجتماعي والاقتصادي للأمم المتحدة، ويعد المؤسسة الدولية الوحيدة التي تمثل المتاحف والعمل المهني المتحفي على مستوى العالم، مبينا أنه بدأ الاحتفال باليوم العالمى للمتاحف عام 1977 بهدف تعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع باعتبار أن المتحف في العالم الحديث لم يعد فقط مجرد بيت لحفظ الكنوز التاريخية والتراثية والثقافية، بل أصبح مركزا علميا مهما يسهم في نشر وإبراز المعرفة والعلوم والتعريف بالتراث الإنساني في جميع المجالات. ولفت بدوي إلي أن اللجنة الاستشارية للمجلس الدولي للمتاحف تقترح في كل عام موضوع، تترجمه وتعكسه المتاحف فى جميع دول العالم على واقعها لزيادة أهميتها في وسط المجتمع، وتسليط الضوء على المتاحف وتأثيرها الإيجابي على تطوير المجتمع، حيث تحرص موضوعات الاحتفال كل عام على التأكيد علي أن المتاحف وسيلة مهمة في التبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتطوير التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الناس، منوها بأنه منذ ذلك اكتسبت هذه الاحتفالية زخما عالميا وحطمت الرقم القياسي في المشاركة لأكثر من 32 ألف متحف، استضافت فعاليات ونشاطات في أكثر من 129 دولة. وفي سياق متصل، تنظم وزارة الآثار اليوم احتفالية فى المتحف القومى للحضارة بالفسطاط بمناسبة اليوم العالمى للمتاحف، يكرم خلالها الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار مجموعة من مديري وأمناء المتاحف المصرية فى تقليد جديد يهدف إلى التأكيد على دور المتاحف المجتمعي والجهود التي تقوم بها لنشر الوعى والثقافة باعتبارها تمثل مراكز إشعاع ثقافية.
