أكد المحامي فيصل المجيدي، المحلل السياسي اليمني، أن خرق الحوثيين للهدنة الإنسانية في الأراضي اليمنية كان متوقعا، وذلك لاستغلال هذه الهدنة للتوسع العسكري وإعادة الانتشار المسلح في الأرض اليمنية، وكان لابد من أخذ ضمانات من الحوثيين لعدم تحركهم أو استغلال الهدنة، خاصة بعد نقض جماعة الحوثي 75 اتفاقا. وأضاف المجيدي، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن الوضع العسكري الحالي بالنسبة للحوثيين لم يجبرهم على قبول الهدنة الإنسانية، التي أعلنت السعودية عن إطلاقها الثلاثاء المقبل، لوقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإغاثية إلى الأراضي اليمنية. ومن جانبها، استمرت ميليشيات الحوثي وقوات علي عبدالله صالح، لليوم الرابع على التوالي، في خرق الهدنة الإنسانية في اليمن، حيث أقدمت على قصف الأحياء السكنية في عدن بجنوب البلاد. وقالت مصادر محلية ل"سكاي نيوز عربية"، إن مسلحي قوات صالح والحوثيين المدعومين من إيران، شنوا قصفا عشوائيا على منازل المدنيين في الممدارة، دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا. ومنذ إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، بدء الهدنة الإنسانية، الثلاثاء الماضي، دأبت ميليشيات الحوثي وصالح على خرق وقف إطلاق النار، مما دفع قيادة عملية "إعادة الأمل" إلى تحذير المتمردين.