شهدت العاصمة الصينيةبكين، اليوم الجمعة، انطلاق قمة الحاصلين على جوائز نوبل في الطب تحت عنوان "الآفاق الجديدة في علوم مكافحة السرطان" والتي تستمر حتى بعد غد الأحد في مدينة تيانجين المجاورة لبكين. وأعلن مركز "ReLife" الطبي الدولي المتخصص في العلاج بالخلايا الجذعية والجينات والطب الصيني التقليدي أن القمة تشارك في تنظيمها الهيئة الصينية لمكافحة السرطان بالاشتراك مع مركز السرطان التابع لمستشفى ماساتسوتش العام بالولايات المتحدةالأمريكية بالإضافة إلى الجمعية الدولية للاتصال العلمي بين الحاصلين على جوائز نوبل. وقال إن هذه القمة تعتبر منتدى لتبادل الآراء والمعلومات بين العلماء والمتخصصين في مجال الطب والخدمات الصحية حول الجديد في مجال الطب والإنجازات التي تحدث في علوم وصناعة الطب كل يوم. وسيتركز موضوع قمة هذا العام، وهى القمة الثانية من نوعها، حول أقصى ما توصل إليه العلم فيما يتعلق بمجال مكافحة السرطان حيث ستتناول المناقشات علم الأحياء الجزيئى والخلوي وبيولوجيا السرطان والكيمياء في السرطان وتكون الأورام والبحوث السريرية والتجارب السريرية وعلم الأوبئة والغدد الصماء والعلاج الجزيئي الموجه وعلم المناعة، فضلا عن دراسات الوقاية من السرطان. وتعد هذه القمة فرصة للعلماء الشباب والأكاديميين في الصين وخارجها للتفاعل وزيادة المعرفة خاصة وأنها تدعم السعي الحثيث للانتصار في المعركة ضد مرض السرطان من خلال إقامة علاقات تعاون دولية جديدة بين الأطباء والعلماء في مجالات الصناعة الطبية والأوساط الأكاديمية والحكومية. وستسلط المناقشات الضوء على الجهود الجديدة في البحث والتطوير في صناعة الدواء وأيضا في المجالات البحثية الأخرى. وسيقام على هامش القمة عدد من المعارض التجارية لأحدث ما انتج من أدوية خاصة بالسرطان والأدوات الطبية المختلفة وأيضا الكتب والمطبوعات الطبية ذات الصلة. وتستضيف هذه القمة التي يحضرها لفيف من العلماء والمتخصصين من أنحاء العالم، خمسة من الحاصلين على جائزة نوبل في الطب وهم عضو الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم الدكتور جاك جورج زوستاك الذي حصل على نوبل عام 2009، لاكتشافه مع أخرين حول كيفية حماية التلوميرات للكروموزومات، وأستاذ الطب الجزيئي في جامعة ماساتشوستس الدكتور كريغ ميلو الحاصل على جائزة نوبل عام 2006 جنبا إلى جنب مع زميل له لاكتشافهم المتعلق بالحمض النووي الريبي، وعضو الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم والجمعية الملكية البريطاني الدكتور بارى مارشال الحاصل على نوبل عام 2005 لاكتشافه أن قرحة المعدة يمكن أن تنجم عن البكتيريا ويمكن علاجها عن طريق المضادات الحيوية، وأستاذ العلوم الجزيئية والخلوية وعلم وظائف الأعضاء في كلية الطب بجامعة ستانفورد الدكتور توماس شادوف الذى فاز بنوبل فى 2013 لبحوثه مع آخرين في علم الحويصلات، والرئيس التنفيذي للمختبرات الحيوية في نيو إنجلاند ريتشارد روبرتس الذى حصل على جائزة نوبل عام 1993 لاكتشافه مع زميل له والمتعلق بالإنترونات في الحمض النووى وحقيقية النواة وآلية تقسيم الجينات.