صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن اليوم /الأربعاء/ بأن التحقيقات الأولية حول وفاة الصحفي العراقي رعد الجبوري تشير إلى أنها "حادثة انتحار".. إلا أن مقتل الصحفي مازال يكتنفه الغموض. وقال العميد معن - في تصريح صحفي - ان فريق التحقيق المكلف بالقضية سيعلن خلال الأيام القليلة المقبلة النتائج النهائية حول الحادث. ومن جانبه، لفت وعد الله الجبوري، والد الصحفي القتيل، أن نجله قتل في منزله نتيجة اطلاق نار عليه وأن احدى الرصاصات اخترقت قلبه وخرجت من ظهره، وأن عملية قتل ابنه كانت متقنة ودقيقة وليست انتحارا،وأضاف:وجدنا رصاصة أخرى أصابت الوسادة التي كان ينام عليها وثالثة أصابت كرسياً كان بالقرب منه. وطالب مرصد الحريات الصحفية وزارة الداخلية بالتحقيق في قضية مقتل الصحفي رعد الجبوري،الذي وجد جيرانه جثته في شقته بمنطقة القادسية غربي بغداد بعد يوم من اختفائه. وأشارت إحصائيات مرصد الحريات الصحفية أنه قتل ،منذ عام 2003، في العراق 280 عراقياً وأجنبياً من العاملين في المجال الصحفي والإعلامي، بينهم 169 صحفياً و67 فنياً ومساعداً إعلامياً عراقيا خلال أداء مهام عملهم. ودعا مرصد الحريات الصحفية وزارة الداخلية العراقية للعمل على كشف تفاصيل قضية مقتله والتدقيق في التحقيقات وكشف الدلالة لمعرفة تفاصيل أكثر عن ملابسات الحادثة. يذكر أن أن الصحفي رعد الجبوري هو من مواليد مدينة الموصل، وحاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة الفرنسية، ويقدم برنامجاً اقتصادياً في قناة "الرشيد" الفضائية، وكان كاتبا للمقالات في صحف محلية ودولية أبرزها صحيفة "الزمان" العراقية، وهو أحد المدافعين عن حقوق الإنسان. وكان آخر ضحايا الإرهاب من الصحفيين في العراق مدير معهد صحافة الحرب والسلام في العراق عمار غالب الشابندر الذي قضي في انفجار سيارة مفخخة بمنطقة الكرادة عشية الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، وأسفر تفجير الكرادة عن مقتل 7 بينهم الشابندر وإصابة 35 من المدنيين.