قال الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأربعاء إن قواته ستتوجه إلى بلدة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة لمساعدة جنود محاصرين على مشارفها. وبرر الأسد انتكاسات لحقت بالجيش في الآونة الأخيرة بأنها جزء من طبيعة الحرب. وكان مقاتلون إسلاميون من بينهم مسلحو جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا قد سيطروا الشهر الماضي على بلدة جسر الشغور الواقعة بمحافظة إدلب ليقتربوا بذلك من محافظة اللاذقية السورية التي تسيطر عليها الحكومة. وقال الأسد في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي "والآن إن شاء الله سوف يصل الجيش قريبا إلى أولئك الأبطال المحاصرين في مشفى جسر الشغور من أجل متابعة المعركة من أجل دحر الإرهاب." وأدلى الأسد بالتصريحات خلال مناسبة لإحياء ذكرى الشهداء في مدرسة بموقع غير معلوم. وكان الأسد في ذلك الظهور العلني النادر محاطا بحشود كانت تهتف له بينما كانت قوات الأمن تحاول إبعاد الحشود المتزايدة. وقال الأسد إن لكل حرب مكاسب وخسائر وإن القوات المسلحة السورية لن تفقد عزمها. وأضاف "الهزيمة النفسية هي الهزيمة النهائية ولكن أنا لست قلقا منها." وذكر أن القوات السورية تشن حربا دون هوادة وتحقق مكاسب لكنها اضطرت في بعض المرات للتراجع عندما استدعى الموقف. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارك تشتد حول المستشفى الواقع على المشارف الجنوبية الغربية لجسر الشغور حيث يحاصر مقاتلو المعارضة قوات الحكومة ومقاتلين متحالفين معها.